أزولاي: المغرب حافظ على العمق التاريخي للعلاقة مع الكرسي الرسولي

قال المستشار الملكي أندري أزولاي، الاثنين بالفاتيكان، إن المغرب حافظ على مر القرون على العمق التاريخي للعلاقة مع الكرسي الرسولي، والتي توجت بالزيارة التي قام بها البابا فرانسيس إلى المغرب سنة 2019.

وخلال حديثه داخل قاعة العرض بجامعة الفاتيكان البابوية، التي تم إنشاؤها قبل خمسة قرون، سلط أزولاي الضوء على “مركزية الكلمة المغربية عندما يتعلق الأمر بالاحترام والإخلاص للإرث الإبراهيمي المُؤسس للوحدة، التماسك والشرعية المتفردة للحوار الديني، عندما يحمل البصمة المغربية”.

وأوضح أزولاي أن خارطة الطريق المقترحة على مجتمع الأمم من طرف الملك محمد السادس والبابا فرانسيس ضمن خطابيهما، كانت علامة بارزة وستظل كذلك في جميع أرجاء المعمور بالنسبة لملايير المؤمنين، المسلمين، المسيحيين واليهود، الذين يبحثون عن الاحترام المتبادل والسكينة، المجسدة من خلال آمال ووعود نبوءة سيدنا إبراهيم، والتي جسدها على أرض الإسلام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس، معربا عن امتنانه للمنظمين، الذين وضعوا المغرب في قلب هذه الندوة المخصصة لـ “الكلمة المشتركة والروحانية النشطة”.

واعتبر أزولاي أن هذا الاختيار لم يأت صدفة أو إرضاء لأي أحد، لأنه الاعتراف الشرعي بالمسار المميز والنموذجي الذي سلكته البلاد من أجل إعادة بناء وتعزيز توافق وطني يحمل في أرض الإسلام قيم الإنصات، المشاطرة والتقدم التي غابت في الكثير من الأماكن الأخرى.

وتندرج هذه الندوة في إطار تخليد ذكرى الزيارتين الملكيتين التاريخيتين لكل من الملك الراحل الحسن الثاني والملك محمد السادس، على التوالي في العامين 1980 و2000، وفي سياق استمرارية جهود السفارة بغية تعزيز أواصر الصداقة والتعاون العريقة القائمة بين المغرب والكرسي الرسولي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى