ابن كيران: المغرب أفضل دولة عربية إسلامية..وأخنوش مطالب بامتصاص الضربات

اتهم الناطق الرسمي باسم الحكومة ب"الكذب"

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المغرب يمثل أحسن دولة عربية إسلامية بالوضع المادي والاستقرار والحريات التي يشهدها مقارنة مع دول أخرى بالجوار، داعيا إلى الاجتهاد في العمل لاستمرار الوضع وتحسنه، وليس ارتكاب أخطاء والرجوع للوراء.

وأفاد ابن كيران، اليوم الأحد، للمجالس الجهوية للحزب، المنظمة تحت شعار”تعبئة نضالية لمواجهة ارتباك المسار الديمقراطي والفشل الحكومي”، أنه لا توجد دولة تدعي أنها حرة بما فيها أميركا وهو ما يعد إشكالا كبيرا في تصاعد ولا يعلم أين سيقف، في ظل حديث كثير من الناس عن حرب عالمية ثالثة وشيكة، في سياق الارتباك والاضطراب الحاصل وما تبعه من تحولات في حياة البشرية.

وأضاف ابن كيران: فرنسا أصبحت تطرد ويحل مكانها جهات أجنبية كروسيا وغيرها، والصين لم تعد تتصرف كدولة لديها تقدير، والهند أصبحت تهدد مليار و400 مليون من الناس، هي حكاية كونية كبيرة، خاصة أن سياسة المغرب تتأثر بكل هذا”.

وتأسف القيادي الحزبي على ما يكنه نظام الجزائر من عداوة للمغرب أكثر من الدرجة المسموح بها لدرجة أنه يشتمون لاعبيه، مضيفا:” لا أشعر بكراهية أي مغربي واحد للجزائر حينما يتكلم معي، حيث لا يظهر لها العداء أو الرغبة في الدخول معها في مشكل، وهناك جزائريون يعيشون في المغرب ويمارسون أعمالهم بطريقة عادية، في الوقت الذي يلوح فيه آخرون بالتهديد بالسلاح والحرب ضدنا”.

ولفت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى عداوة فرنسا المفرطة للمغرب والتي أضحت في تصاعد، جراء تغير المملكة ومنافستها إفريقيا، كفاعل دولي في البناء والعقار والبنوك والتأمينات والفوسفات ومحاربة الإرهاب، بغض النظر عن مشكل ارتفاع الأسعار حاليا، وكلها معطيات جعلت الفرنسيين يتكلمون عن المغرب كمنافس في إفريقيا يجب أن يقفوا في وجهه.

وحذر ابن كيران فرنسا من الاستمرار في العداوة، مضيفا:”نحن مغاربة ومسلمون ونحب ملكنا وعلاقتنا معه أكثر من سياسية، هو ملك جاء بالبيعة والدستور والشأن الخارجي هو الذي يدبره، وليس رئيسا جاء بانتخابات.الإسلام والتدين والاستقامة هي أساس بناء الأمة المغربية أكثر من 12 قرنا وضامن استقرارها، ثانيا، نحن متمسكون بالملكية وندافع عنها مهما كانت الظروف، وإذا كان هناك أمر غير مستقيم يعالج داخليا بوسائل مختلفة”.

واعتبر ابن كيران أن السياسة تفرض وجود الثقة، مشيرا إلى أن المواطنين المغاربة فقدوا ثقتهم في الحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش.

وزاد مبينا:”نبدأ بالناطق الرسمي باسم الحكومة، هناك إجماع على أنه يكذب ويبالغ في الكذب، وعلى أخنوش أن ينتبه أن الأمر يهم إشكالا كبيرا، المسلمون يستاهلون مع المعاصي المختلفة لكنهم لا يتساهلون مع الكذب”.

وقال ابن كيران:”في المغرب هناك مجالات يتكلم فيها فقط الملك منها العلاقات الخارجية والدفاع والأمن والأوقاف والشؤون الإسلامية، في المقابل رئيس الحكومة لديه المبادرة ويمكنه اتخاذ قرارات صائبة وإذا كان الملك غير متفق عليها يتصرف لإيقافها، رئيس الحكومة لديه المجال وهو مسؤول”.

وانتقد القيادي الحزبي تصريح أخنوش أخيرا بشأن حصيلة حكومته الإيجابية، حينما قال إن ما قامت به في سنة أكثر مما قامت به سابقتها في 10 سنوات، معتبرا أنه لا يقول الحقيقة وإنما يحاول تضليل الرأي العام.

وأضاف ابن كيران:”أحسست بالخجل مكانه، ولم أرد عليه، فهل يا ترى لا يعاين أخنوش ما يقع في المغرب، لقد أخذوا منك المال ليصوتوا عليك وأصبحوا يهاجمونك الآن، هدا نضيفه أيضا للكذب والبهتان، انتظر حتى تمر 5 سنوات وحينها تكلم حينما تتجاوز 102 صوتا، الجميع يعترف لنا بأيدينا النظيفة، وسيرنا الحكومة ل10 سنوات وهي مدة ليست بالسهلة”.

وزاد موجها كلامه لأخنوش:”عليك أن تستحيي قليلا وقم بعملك عوض جعلنا كشماعة تعلق عليها أخطاءك، فنحن لن ننفعك في شيء، وانتبه لحال المواطنين، حينما ترى أنهم يتحدثون في الفيديوهات عن البصل والطماطم والبطاطس عليك أن تنتبه وتشفق عليهم وتقوم بالتدابير للتخفيف عليهم، فأنت لا تقوم بمجهود للتخفيف عليهم ولا تخرج لتشرح لهم، أو أن توكل شخصا يكون صادقا للحديث نيابة عنك. الإشكال هو الدور الأصلي للحكومة في المغرب والذي لا تقوم به، أول دور أنها واسطة بين الملك والمواطنين، وهو الأساس، وبالتالي من المفروض أن تشرح وتهدن وتمتص الضربات هذه هي السياسة، ولن أقول لك لما تضاعف ثروتك، المغاربة يقولون لك “الله يكمل عليك بخير”، وأنا منزعج لأن هذا التضاعف يمكن أن يكون لأسباب، تضارب المصالح لا يمكن أن يكون سواء تعلق الأمر بالمحروقات أو اللحوم أو غيرها”

وأكد ابن كيران أن الملك سيتدخل حينما يرى أن رئاسة الحكومة تقوم بشيء غير مناسب وهو دوره لإعادة التوازن، وهو ما قام به أخيرا حينما وجه أخنوش للقيام بمجهود لتصحيح الوضع.

وأضاف الأمين العام للحزب:”أخنوش لا يمكنك أن تتجاهل الفقراء والمساكين، وعليك أن تتدارك الأمور قبل الوصول لمراحل صعبة قد لا ينفع معها تدخل إن حصلت لا قدر الله”.

ودعا ابن كيران أعضاء ومناضلي حزبه إلى تصحيح النوايا وعلاقاتهم مع المجتمع كحزب سياسي وهو ما يبدأ من حسن التفاعل مع المرجعية الدينية وأن يكونوا نشيطين على المستوى السياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى