“الأصالة والمعاصرة”:وزراؤنا يخوضون معارك الإصلاح بروح وطنية
عد قرار المحكمة الدستورية غير قابل للطعن

عبر، المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماعه، المنعقد حضوريا وعن بعد، برئاسة الأمين العام، عبد اللطيف وهبي، أمس الثلاثاء، عن تقديره عاليا للجهود الإصلاحية التي يقوم بها وزراء الحزب،وخوضهم معارك الإصلاح بروح وطنية، ومسؤولية عالية، تستحضر أولا وأخيرا الصالح العام على حساب المصالح الفئوية الضيقة.
وبالمقابل، أثار المكتب استغرابه من بعض الهجومات غير الأخلاقية على قيادة الحزب، والتي لا تمت بصلة لقيم الحوار والنقد السياسي والإعلامي المتأصل، ولا حتى بحقيقة قوة ومتانة مؤسسات الحزب والتحولات التي يعيشها تدبيره العصري والحداثي، ولا كذلك حتى بمواقفه الصريحة ودينامية تجديد هياكله بشكل تشاوري ديمقراطي غير مسبوق، الأمر الذي جعل من حزب الأصالة والمعاصرة اليوم، قوة سياسية، جادة ومتميزة في الساحة.
وتناول الحزب قرار المحكمة الدستورية الأخير القاضي ببطلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت الصيف الماضي بمدينة الحسيمة، وما أثاره من نقاش فقهي ودستوري في الساحة السياسية والقانونية، حيث اعتبر المكتب السياسي أن قرار المحكمة الدستورية باعتبارها أعلى هيئة قضائية في البلاد قرارا محترما وغير قابل للطعن، وبالقدر نفسه اعتبر المكتب السياسي أن تملك المجتمع والنخب لمثل هذه القرارات ومناقشتها، هو نقاش صحي ديمقراطي، يعزز من قوة خيار بلادنا الديمقراطي، ويقوي من مكانة المؤسسات.
وفي هذا السياق عبرت قيادة الحزب عن دعمها السياسي المطلق لمحمد الحموتي، للترشح بدائرة الحسيمة، وتعبئة الحزب لجميع مناضلاته ومناضليه للحفاظ على مقعده البرلماني بهذه المدينة كما دعم جميع برلمانييه ومناضليه بمختلف ربوع الوطن.
ودعا حزب الأصالة والمعاصرة الحكومة إلى تعزيز التدابير الخاصة بإجراءات من شأنها المزيد من تخفيف الضغط على القدرة الشرائية للمواطنين، مشيدا ياستمرارها في الوفاء بمختلف الالتزامات المعلنة بالبرنامج الحكومي رغم الظرفية الاقتصادية الصعبة، ولاسيما مضيها في تنزيل أوراش الحماية الاجتماعية، وتعزيز قدرات التشغيل، وتنزيل إصلاح التعليم بمختلف مستوياته، ودعم القطاع الصحي، ومجابهة الخصاص في الماء الشروب، وتعويض النقص الحاصل في مجال الحبوب، ومواصلة الدعم المادي لمهنيي النقل، والانكباب بقوة على مجابهة اختلالات السكنى والتعمير المتراكمة لعقود من الزمن، وعصرنة ورقمنة الخدمات العمومية، والتسريع بتنزيل مخرجات اتفاق الحوار الاجتماعي، وغيرها من النتائج التي تعكس القدرة الإبداعية غير المسبوقة للحكومة الحالية رغم ظرفية الأزمة العالمية واستمرار تداعيات وباء كورونا.
وفي سياق مجابهة الأزمة الاقتصادية والتجارية الدولية، أكد المكتب السياسي على أن الأمة المغربية بتاريخها العريق، وبنجاحاتها المسترسلة خلال محطات المحن والأزمات، لها من القدرة والحكمة، بقيادة الملك محمد السادس ما يكفي لتنتصر على هذه الأزمة وتواصل بناء دولة عصرية عظمى، تعد نموذجا سياسيا واقتصاديا وثقافيا وروحيا في المنطقة وفي العالم بأسره.