بوريطة: المغرب ملتزم بالتضامن الإنساني تجاه إفريقيا

أفاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الجمعة، بمالابو، أن التضامن الفاعل للملك محمد السادس، يشكل الأساس الذي ينبني عليه التزام المغرب في المجال الإنساني.

وأعرب بوريطة خلال مشاركته في القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول القضايا الإنسانية في القارة، والتي مثل فيها الملك محمد السادس، عن ارتياحه للمشاركة المغربية في هذا الحدث الهام، مضيفا أن التزام المملكة يتناسب في الواقع مع تحديات ومستوى التطلعات الإنسانية بإفريقيا.

وأشار بوريطة إلى أن التضامن الفاعل للملك محمد السادس، يشكل الأساس الذي ينبني عليه التزام المغرب في المجال الإنساني، وهو التزام تضامني، وواقعي أيضا، ويستند إلى مقاربة تدمج مختلف التحديات الأمنية والإنسانية والايكولوجية التي تثقل كاهل إفريقيا، مؤكدا “أن هذا الالتزام يتمحور دوما حول الإنسان، وليس أبدا حول “أجندات خفية”.

وأوضح المسؤول الحكومي انه حتى في فترة الجائحة قام الملك محمد السادس بإطلاق مبادرة قادة الدول الإفريقية من أجل مصاحبة جهود القارة في مختلف مراحل تدبير الجائحة، من خلال إرسال مساعدة طبية هامة إلى عشرين بلدا إفريقيا.

وأشار بوريطة إلى أن من أوجه الأزمات في إفريقيا وجود أزيد من 36 مليون من الأفارقة النازحين في الداخل، واللاجئين وطالبي اللجوء بالقارة، أي واحد من كل ثلاثة نازحين قسرا في العالم.

وأضاف الوزير أن 80 في المائة من بين نحو 60 مليون نازح داخليا في العالم سنة 2021، يوجدون بإفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن افريقيا ستضم نحو 86 مليون من النازحين بسبب المناخ إلى غاية 2050، فضلا عن وجود نحو 282 مليون شخص يعانون من سوء التغذية بإفريقيا.

وزاد مبينا:”بمنطقة الساحل هناك 18 مليون شخص سيواجهون خطر المجاعة خلال الأشهر المقبلة ضمنهم 7،7 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات”.

وقال بوريطة إن المغرب بالإضافة إلى استجابته في زمن الطوارئ، معبأ إزاء مختلف العوامل التي تؤدي إلى حدوث أزمات إنسانية مثل عدم الاستقرار السياسي والأمني، والهشاشة الاقتصادية والمناخية.

 وخلص الوزير إلى القول إنه “يجب وضع الإنسان في صلب العمل الإنساني” مؤكدا أن التزام المغرب “يتسم بطابع التضامن الفاعل في كل الأمكنة والأزمنة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى