ابن كيران: نحن حزب الدولة..والأصالة والمعاصرة لم يغتسل من ماضيه

وصف الحكومة ب"مساخيط الوالدين"

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه للدولة ومعها، مسجلا ثبات موقف من النظام الملكي.

وأضاف ابن كيران، اليوم الأحد، في المؤتمر الجهوي السادس للحزب بجهة مراكش- آسفي، تحت شعار”انطلاقة متجددة من أجل حماية الاختيار الديمقراطي”،:”نحن لا نجامل الملك و لانختبئ وراءه، لدينا قناعات جازمة واستراتيجية وعقائدية بأن العلاقة التي تربطنا بالملك هي علاقة شرعية مبنية على البيعة وليس فقط الدستور”.

وأوضح ابن كيران أن المنطق الثوري واليساري وبعض الإسلاميين كانوا يفيدون بأنهم ليسوا بحاجة للملكيات، لافتا إلى أن حزبه يمثل موجة جديدة لتيار وطني من رحم الشعب أراد تصحيح الوضع في الوطن، وإرجاع العدل للناس.

ودعا القيادي الحزبي المغاربة للحفاظ على الاحترام والتوقير للملك، علما أنه من يقود البلاد بشكل أساسي ويكون أول شخص يقوم بالمبادرات أو يعطي الإذن في عدد من المشاريع و الأمور المهمة، مشيرا إلى أن انتقاده ينبغي أن يكون باحترام وتوقير وليس من خلال سياسة”شد ليا نقطع ليك” لأنها بدون نتيجة.

وهاجم ابن كيران ما وصفه ب”أقلام مأجورة ومرتزقة وأحزاب وذباب إلكتروني” يهاجمون حزب العدالة والتنمية كأنه هو الحكومة وهم المعارضة.

وقال ابن كيران:”من يقول أن المشاكل قامت بها حكومتي العدالة والتنمية السابقة، هم من يعودون للماضي، وبالتالي فلا بد لحزبنا أن يدافع عن نفسه، في 8 سبتمبر سقطنا أو أسقطتمونا لكننا لم نمت، لتظلوا ملتصقين بنا بعد النتائج، والقول إن حصيلة حزبهم مشرفة على مستوى التسيير والحكومة”.

ونوه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بتحمل قيادته السابقة لمسؤوليتها وهو أمر جديد في المغرب.

وزاد مبينا:” لا أتذكر أن هناك قيادة قدمت استقالتها في أي حزب، مهما انتقدنا العثماني والبقية لكنهم تحملوا مسؤوليتهم وقدموا استقالتهم، رغم أنني غير مقتنع بالطريقة، كنت أفضل أن يستقيل العثماني ويظل العمراني وينظموا المؤتمر العادي، صحيح أننا اختلفنا في مواقف سياسية، لكننا قطعا لا نشكك فيهم وفي نزاهتهم”.

وأضاف ابن كيران أنه لم يسبق لحزب سياسي أن اعترف بأخطائه واعتذر عنها، بوجود أخطاء أو مخالفات أو أشياء وقعت غير مفهمومة.

وندد ابن كيران بسحب الحكومة لقانون التغطية الصحية للوالدين، مضيفا:” بهذه الطريقة تعرضون أنفسكم لنعت المغاربة ب”مساخيط” الوالدين لماذا تسحبون القانون ا الصكوعة؟”. من يتضايقون من كلامنا عليهم التزام الصمت أولا، ولنفرض أننا نحن سبب جميع المشاكل في المغرب، هل نأتي بك كرئيس للحكومة لكي تقوم بالتباكي أم لتصحيح الأمور؟”.

وسجل القيادي الحزبي أن الحزب يشكل أداة للمكاسب المادية، وإن كان أنه لم يثبت على أعضاء العدالة والتنمية مس المال العام، لكن في المقابل وجب جرد من مس المال العام من الأحزاب الأخرى.

وأوضح ابن كيران أنه تجمعه علاقات طيبة بحزب التجمع الوطني للأحرار مع معظم أعضائه أو تقريبا كلهم، بغض النظر عن شخص أو اثنين.

وقال الأمين العام للحزب:”الأحرار كانت السياسة المغربية كاتكمل بيه، لأن الأصالة والمعاصرة لم تغتسل من ماضيها بما فيه الكفاية، يالاه وهبي كايجي عندي مرة مرة يتيمم، ويقوم بالتقاط صورة ويقول نحن تبنا لله لم نعد كما كنا من قبل، وتصالحنا مع العدالة والتنمية، كنت أستقبله حينها بقلب سليم، لكن تبين سمعة الفساد والاستبداد ما زالت لصيقة به وهي التي كان يود إلياس العماري بتها في المغرب، ويكفيني فخرا أنني أنقذت المغرب بالوقوف بوجه الأصالة والمعاصرة كما يؤكد لي العديد”.

وحول حيثيات إعفائه من الحكومة في 2017 والبلوكاج، قال ابن كيران:”اتفقت مع لشكر على الدخول للحكومة من قبل وكان يلزمني 20 مقعدا فقط وكانت متوفرة لدى حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث طلب مني لشكر الإعلان عن الحكومة حينها لكنني لم أوافق لحرصي على وجود أخنوش والعلمي ضمن تشكيلتها، ثم اقترحوا علي الدخول للحكومة بأربعة أحزاب، كتكتل سياسي واحد بمعنى أنهم سيدخلون ضدي، ويلزمونني بما يريدون تطبيقه، حينما غير لشكر موقفه كان عليه مصارحتي بالأمر، وليس القيام بالغدر، وحينما أقول هذا الكلام يغضبون ويقومون بالبحث عما قمت به من أخطاء”.

وطالب ابن كيران الحكومة بتصحيح الوضع المغرب في وضع صعب يشمل العالم كله أيضا، في سياق ما تقوم به روسيا كثاني دولة في العالم من حيث القوة تشعر بنفسها مهددة وتحاول الدفاع عن نفسها.

واعتبر ابن كيران أن حزبه لا يريد الاصطدام بالحكومة، وهو ما جعله يطالب الأعضاء بالهدنة، وعدم الانخراط في حملة لإسقاط أخنوش وهو لم يكمل 4 أشهر في عمر الحكومة.

وسجل ابن كيران رفضه لخروج المغاربة في مسيرات للغلاء لأن الظروف شائكة.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”أخنوش هو السبب في الزيادة في الأثمان ولست أنا، فحينما غادرت الحكومة كان المازوت ب7 دراهم، ليرتفع ثمنه لاحقا وهو أمر استغربته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى