بوريطة: عملية”مرحبا” تحد لوجيستيكي وأمني فريد إفريقيا وأوروبيا

استعرض تدابير الوزارة لإنجاحها

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن عملية”مرحبا” تشكل تحد لوجيستيكي وأمني فريد إفريقيا وأوروبيا وعالميا.

وأضاف بوريطة، اليوم الاثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب:” يتم تأطير العملية على مدار الأسبوع بمتوسط 35 ألف شخص و4500 مركبة يوميا وفي فترة الذروة يصل إلى 66 ألف شخص أسبوعيا”.

وذكر بوريطة أن عملية “مرحبا” بدأت في 1986 وتمثل رمزية كبيرة، لكونها تجسيد عملي لعناية الملك محمد السادس للمواطنين المقيمين بالخارج، حيث تنضوي تحت رئاسته الفعالية وحرصه على حسن تنظيميها، فضلا عن كونها شهادة حية على الارتباط الوثيق ل 3مليون مواطن مغربي.

وسجل الوزير أن عملية مرحبا تشهد ذروة العمل القنصلي، إلى جانب أنها رهان اقتصادي مهم يساهم في انتعاش السياحة والقطاع الفندقي والنسيج السياحي في عدد من دول العبور.

وزاد مبينا:” هي نموذج متفرد للتنسيق الثنائي والإقليمي بين المغرب ودول تتعبأ لتسهيل المساطر الإدارية عند العبور ونموذج للتعاون الجيد بين المغرب واسبانيا، خاصة أنها تمتاز خلال السنة الحالية بسياق خاص بعد سنتين من تفشي وباء كوفيد، كما أنها تنزيل لخارطة الطريق المعلن عنها في البيان المشترك المغربي الإسباني والذي  أشر على مرحلة جديدة في الشراكة المغربية الإسبانية وانطلاق الاستعدادات المشتركة للعملية”.

ورجح المسؤول الحكومي أن تشهد عملية مرحبا تزايدا في الوافدين على المغرب مقارنة بالسنتين الأخيرتين.

وسجل بوريطة تدابير الوزارة لإنجاح العملية، انطلاقا من خمس محاور، تهم أساسا تجويد الخدمات القنصلية بإحداث خلية يقظة مركزية على مستوى الوزارة، وتعبئة استثنائية لمصالح قطاع المغاربة بالخارج، وافتتاح وكالات قنصلية متنقلة في موانئ العبور لتقديم خدمات الإرشاد والمساعدة، مع تعزيز الموارد البشرية والمادية للمراكز القنصلية بأعوان ومستخدمين وتأمين المداومة السبت والأحد”.

وشدد بوريطة على تقوية العرض بالنسبة للرحلات وفتح خطوط جديدة استثنائية والنقل البري بالترخيص لمجموعة جديدة من شركات النقل ووضع دليل للشركات المعتمدة، بالإضافة إلى تعزيز البنيات التحتية والخدمات ب200 مليون درهم، وتنفيذ برنامج لتطوير آليات الاستقبال، ووضع مخطط خاص لتحديث 20 مركزا للاستقبال.

وأضاف بوريطة:”قمنا بتعبئة 1200 من العناصر البشرية المؤهلة تشمل 300 إطار طبي، وفيما يخص محور السلامة والأمن، قمنا بتوفير الموارد الكافية وتعبئة العدد اللازم من الجمارك والدرك والقوات المساعدة وتجهيز المعابر بمعدات الكشف الإلكتروني، وأيضا وضع بروتوكول صحي ومرن بالتوفر على شهادة التلقيح أو اختبار كورونا”.

وأوضح بوريطة أن محور التواصل والمواكبة الإدارية، يشمل عددا من الإجراءات، من ضمنها تنظيم احتفال باليوم الوطني لمغاربة الخارج الذي يصادف 10 غشت من كل سنة.

وقال بوريطة إن عملية مرحبا هي ترجمة للرعاية الملكية وتوجيهات الملك محمد السادس لتجويد الخدمات المقدمة للجالية والنهوض بظروف استقبالها.

وزاد مبينا:” وعلى الرغم من مستوى النضج نبقى مطالبين بتطوير التجربة والرقي بها لمستوى انتظارات الملك وتعزيز روابط جاليتنا بالوطن الأم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى