وهبي: أحن للمعارضة..والحكومة مطالبة بإيجاد أجوبة للوضع السيء
أشار لإقرار إصلاحات في وزارة العدل"المحافظة"

عبر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عن حنينه لممارسة المعارضة البرلمانية، مسجلا أن منصبه الحكومي الحالي يقيده.
وأفاد وهبي، مساء الثلاثاء، في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني في سلا، أنه يحترم المعارضة، شريطة عدم الخوض في الحياة الشخصية، معربا عن استعداده للتجاوب مع انتقادات المعارضة.
وأشار وهبي في نفس السياق أن الأغلبية والمعارضة يقتسمان الشرعية السياسية، موجها كلامه لمكونات المعارضة بالقول :” لكم كامل الحرية الشرعية لتنتقدونا؛ ولنا كامل الحرية للدفاع عن أنفسنا واتخاذ القرارات التي تخص مصير الناس”.
كما انتقد وهبي المنهجية التي تعتمدها المعارضة في ممارستها السياسية، قائلا:” حينما وقفنا أمام البرلمان قدمنا برنامجنا السياسي؛ وكنت أنا أنتظر أن تقدم المعارضة برنامجها السياسي؛ ولكنها قدمت نقدا لبرنامجنا دون أن تجيب على أسئلة كثيرة”؛ مفيدا أن ما يحرج في العمل السياسي هو القدرة على فهم القرار السياسي.
وسجل وهبي أن الحكومة مطالبة بإيجاد أجوبة للوضع السيء القائم حاليا، بنوع من الروية والتأني، مشيدا بتفاعلها مع الأوضاع بما فيه مصلحة الوطن والمواطنين.
وتناول وهبي الرهانات التي واجهها التحالف الحكومي منذ تنصيب الحكومة إلى اليوم، بدءا من انعكاسات جائحة كوفيد19 إلى أثار الحرب الروسية- الأوكرانية اقتصاديا وسياسيا.
وقال القيادي الحزبي:”السياسي يجب أن يكون صادقا في تحالف الحكومي، هناك الكثير من الأفكار والطموحات والآمال لم أكن أعتقد أننا سنعيشها، وتطلب منا إعادة النظر في التشريعات كلها مما فرض علينا جهدا فكريا كبيرا”.
كما تحدث وهبي عن الإرهاصات الجديدة التي فرضت على مسؤولياته داخل التحالف الحكومي، بقوله :”هناك أشياء تشدني للتوقف عن الكلام، هناك إكراهات ومواقع سياسية ووزارة العدل كمؤسسة لها الكثير من المتطلبات”.
وحول إصلاح قطاع العدالة، قال وهبي إنه يسعى إلى إدخال إصلاحات قانونية وصفها بالحداثية إلى وزارة العدل التي اعتبرها مؤسسة “محافظة”، مشيرا لمشروعي قانون المسطرة المدنية وقانون المسطرة الجنائية اللذين يحملان تغييرات جوهرية، فضلا عن قانون المسطرة الجنائية، الذي سيحمل تخفيفا من عقوبة الحبس بوضع السوار الإلكتروني لعدد من الجرائم.
وأفاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أنه لم يكن يعرف أن بيت عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، فيه التيمم وليس الماء، تعليقا على تصريح أخير له، هاجمه من خلاله.
وبشأن نشر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لمقال يهاجم من خلاله وهبي، بسبب ملحق كتاب خاص عن اللجنة الاستطلاعية للمغاربة العالقين في بؤر التوتر بسوريا والعراق، متهما إياه بالمتاجرة، قال وهبي:” لا أفهم لحد الآن ما هو الضرر الذي يسببه تقرير يتعلق بالنساء والأطفال في بؤر التوتر في سوريا والعراق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. عموما قمت بنشر التقرير ليكون في متناول الباحثين والطلبة”
وزاد مبينا:”ما يقارب سنة وأنا في نقاش مع رئيس مجلس النواب الأسبق، الحبيب المالكي بغية إقناعه بالموافقة على المهمة الاستطلاعية، ولكنه كان يرفض، وبعد أشهر وافق، واستمعنا إلى العائدين من بؤر التوتر وكذا الأطفال، لنفاجأ برفضه إحالة التقرير على اللجنة العامة بدعوى أن هناك جهات رافضة، وتبين لاحقا أن الأمر يتعلق بحسابات ذاتية”.
وأشاد وهبي بالعلاقة التي تجمعه مع نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية.
وقال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة:”واقع الحياة السياسية فرض علي نسج علاقات صداقة مع مكونات الأغلبية لكن ذلك لم يفقد صلة الصداقة بيننا رغم تغير المواقع والتوازنات السياسية. رغم اختلاف المواقع؛ مازالت علاقة الصداقة تجمعنا، وأفتقدك اليوم داخل الحكومة”.