ابن كيران: حري بنا الرحيل إذا كنا سنصبح حزب حراسة أو متلاشيات

ذكر أن اعتداء إسرائيل على المقدسات تحرج المغرب كثيرا

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب سيكون مطالبا بالرحيل وعدم التقليل من شأنه  إذا كان سيصبح مستقبلا حزب حراسة أو قطع غيار ومتلاشيات.

وأفاد ابن كيران، اليوم الأحد، في المؤتمر الجهوي السادس بجهة سوس ماسة، تحت شعار”تعبئة سياسية وتنظيمية لمواصلة الإصلاح وصيانة الاختيار الديمقراطي”، أن حزبه أعطى المثال في الإخلاص والوطنية، بما معناه أنه صالح، علما أن البلاد بحاجة إليه وهو أيضا.

وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”ديننا يطلب منا الصمود في مواقعنا للدفاع عن أصولنا وملكيتنا ووحدتنا الترابية ومصالح المجتمع والشعب ككل”.

وأوضح ابن كيران أن الأحزاب السياسية حينما تتلقى الضربات لا تموت بصفة نهائية أو ينفض عنها إخوانها بل تنطفئ تدريجيا وتصل لمستوى الاندثار.

وزاد مبينا:”هناك أحزاب كبيرة في المغرب اندثرت مثل الشورى والاستقلال، وأخرى بقيت موجودة وثالثة أصبحت تضعف ثم تطورت إلى أن أصبحت أحزاب أشخاص يدافعون عن مصالحهم وينسون مبادئهم، وأحزاب تظل صالحة إلى أن يتم استنزافها، وأخرى تقوم بدور الحراسة والدفاع عن الحكومات لأن مناضليها دأبوا على الشراسة والقتال، فهل سيجدد حزبنا العهود ويقوم بمجهود في حال كان من الصعب أن يرجع لتبوأ المرتبة الأولى، علما أنه يملك كرامة ومكانة اجتماعية بوجود ناس وثقوا به وآمنوا به”.

واعتبر ابن كيران أن ما وقع لحزب العدالة والتنمية به أياد غير عادية تدخلت على مستويات مختلفة، بدون الدخول في التفاصيل، حيث كان من الممكن أن يحتج لكنه لم يفعل، مسجلا أن مشكلته ليس الهزيمة في الانتخابات، لكن له دور سابق على الانتصار في الانتخابات.

وقال القيادي الحزبي:”نحن حزب غيور على استقلاليته، لن نأت من أجل الأطماع أو تحقيق أغراض معينة، ولم نمس المال العام أو نقع في شيء يخجل منه الحزب وهو لوحده أمر كاف”، مشيدا بتشبثه بالمرجعية الإسلامية وتلقينها للأطفال والبشرية عموما.

وذكر ابن كيران أن العالم ذاهب نحو مستقبل غير معروف، تكتل فيه الغرب الليبرالي والشرق الاشتراكي وبقيت الأمة مجزأة بتحالف شيعي، يسائل ضرورة تدخل الدول السنية لإنشاء تحالف خاص بها أيضا، منوها بمكانة مصر لكونها تمثل العمود الفقري للأمة العربية، بشعب متقدم مثقف عليه فقط الرجوع لله والتصالح فيما بينه وأن يجمع حوله العرب ليكون قوة ذات اعتبار.

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه ليس رجلا سياسيا، وإنما شخصا بسيطا لديه القليل من السذاجة.

وجدد ابن كيران رفضه لاستئناف العلاقات مع إسرائيل في إطار استمرار اعتداءاتها الممنهجة على الفلسطينيين والمقدسات الدينية، لافتا إلى أنها مطالبة بتغيير سياستها إن أرادت الصلح مع المسلمين وليس القتل واغتصاب الأرض والاعتداء على المقدسات.

وقال ابن كيران:”هم يحرجون المغرب إحراجا شديدا والدول التي طبعت معهم بالاعتداء على المقدسات منها المسجد الأقصى، وإن استمرت على نفس النهج،  سيتوقف التطبيع وسبق للملك محمد السادس أن أوقف العلاقات معها لسنوات طويلة، فالفلسطينيون والمغاربة جسم واحد، وهنا أقول لإسرائيل إن الشعوب ترفضك وتكرهك رغم صداقة بعض الزعماء العرب”.

وأوضح ابن كيران ضرورة تطور العلاقات بالملكية في إطار التوافق والتمسك بها وليس بسياسة”شد ليا نقطع ليك”، فضلا عن التموقع ضمن ذات واحدة لصون الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى