اتحاد مقاولات المغرب ينظم لقاء تواصليا لتحسين مناخ الأعمال
حسيني ل"صحراء ميديا المغرب": جهة الرباط- سلا- القنيطرة تملك فرصا عديدة وجب بلورتها

نظم فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، مساء الخميس، لقاءا تواصليا، بين مقاولات الجهة، ومختلف الشركاء من المجالين الاقتصادي والدبلوماسي، بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط.
وقالت بثينة عراقي حسيني، رئيسة الفرع، إن اللقاء يهدف إلى تنمية مناخ الأعمال والمال في الجهة من خلال منح الفرصة لمختلف المقاولات للتواصل مع بعضها البعض.
وأضافت حسيني في تصريح ل”صحراء ميديا المغرب”، أن اللقاء يشمل أصنافا مختلفة، منها لقاء المقاولات فيما بينها، وتواصلها مع المحيط المؤسساتي والتي تشمل الإدارات العمومية أو البنوك أو الجسم الدبلوماسي، فضلا عن حضور الجانب الأكاديمي والذي يشمل المؤسسات الجامعية.
وسجلت حسيني أن الهدف من اللقاءات يتمثل في الجانب المعرفي بتلقي المعلومات في مختلف مجالات العمل إلى جانب إنشاء شبكة علاقات تساهم في تطوير المجال المقاولاتي وبالتالي دعم الاقتصادي على مستوى الجهة والبلاد بشكل عام.
واعتبرت رئيسة فرع الاتحاد بجهة الرباط- سلا- القنيطرة، أن الجهة تمتلك فرصا كبيرة تفرض فقط دراستها والعمل على بلورتها على أرض الواقع، علما أنها تتوفر على عدد من المناطق الصناعية، لافتة إلى أن مكانة مدينة الرباط باعتبارها العاصمة الثقافية للعالم الإسلامي، يمكن أن يطور السياحة الثقافية.
وقالت حسيني إن الجهة تحظى بمكانة مهمة على المستوى الوطني مما يمكنها من جلب مستثمرين وبالتالي دعم مقاولات وشركاء الجهة من أجل تنمية مجالات عملها.
من جهته، ذكر يوسف العلوي، رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، أن الملتقى يأتي بعد انقطاع دام لسنتين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، معتبرا أنه يسمح لرجال الأعمال باللقاء والتواصل بممثلي الشركات الصغرى والكبرى، مما يترتب عنه إمكانية إحداث فرص وعروض وشراكات.
وأوضح العلوي في تصريح ل”صحراء ميديا المغرب”، أن اللقاء فرصة أيضا للتعارف بالنسبة للعاملين في نفس القطاع ممن لم يسبق لهم الالتقاء أو التعاون في وقت سابق، في سياق مبادرة جيدة قام بها فرع الاتحاد بالجهة.
وقال العلوي إن هناك عددا كبيرا من الشركات جرى إنقاذها من الإفلاس بفضل قروض ك”ضمان أوكسجين” وغيرها، مما يسمح لها باستئناف أنشطتها، وبالتالي الرجوع لنسب النمو السابقة ولما لا العمل على تحسينها والرفع منها، خاصة مع الإطار الجديد للاستثمار الذي قدمته الحكومة بعد التعليمات الملكية، مما يخلق مناخا إيجابيا يجعل الشركات على مستوى الجهة وأيضا وطنيا تستأنف نشاطها بشكل جيد وتحقيق أرقام معاملات مهمة، بالإضافة إلى خلق فرص للشغل بالنسبة للمواطنين.
وأشاد العلوي بمأسسة الحوار الاجتماعي الذي أعلنت عنه أخيرا باتفاق مع المركزيات النقابية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، مثمنا الزيادة التي أقرتها الشركات بالنسبة للحد الأدنى من الأجور رغم الظرفية الحالية.