بوصوف: التعدد الهوياتي أعطى للنموذج المغربي طابعا فريدا

قال عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية  بالخارج، إن التعدد في الهوية المغربية أعطى للنموذج المغربي طابعا فريدا من نوعه، وسط باقي البلدان العربية التي يعاني العديد منها من الصراعات الهوياتية.

وأفاد بوصوف خلال مشاركته في ندوة فكرية حول “إشكالية الهوية الجامعة وتنوع الهويات الفرعية”، السبت، في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، أن النزاع بين الهوية الجامعة والهويات الفرعية إشكالية غير مطروحة في المغرب، بحكم أن المغاربة لهم هوية مغربية واحدة، تجتمع داخل مكونات متعددة (مسلمة وعربية ويهودية وأمازيغية وحسانية).

ونوه بوصوف بدور مغاربة العالم في التعريف بالثقافة والهوية المغربية، مسجلا مدى تشبثهم بالهوية الوطنية المغربية، وهو ما يساهم في النهوض المعرفي والثقافي في المغرب.

وأوضح بوصوف أن مغاربة العالم يعدون رافعة أساسية للتنمية في المغرب، ليس فقط من الجانب الاقتصادي، بل أيضا من الجانب الفكري لأنهم يعيشون في بلدان متقدمة وتمكنوا من الاحتكاك بالفكر والثقافة الغربية، وهو ما يكسبهم معرفة فكرية وخبرة علمية من شأنها أن تساهم كثيرا في تعزيز المشروع التنموي للمغرب.

وقال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، إن مسألة الهوية لصيقة بالمخيال أكثر من ارتباطها بالثقافة.

وأبرز بوصوف أن طرح الهوية كإشكالية ارتبط بالهيمنة التي مارستها العولمة في أوج نضجها، على اعتبار أن العولمة تبحث على تنميط كل شيء وفرض ثقافة وحيدة سائدة، مما جعلها في حرب مع الخصوصيات الثقافية لكل مجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى