بوانو: نعيش احتقانا خطيرا..ومشروع قانون الإحسان العمومي”مخيف”

أفاد باستمرار التنسيق بين قوى المعارضة رغم وجود ضربات لتفجيره

قال عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، إن البلاد تعيش احتقانا جد خطير في الآونة الأخيرة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، نظرا للزيادات في جميع المواد بما فيها الاستهلاكية والبترولية والبناء وغيرها.

وأفاد بوانو، اليوم الأربعاء، في ندوة صحفية بمقر مجلس النواب بالرباط، حول المستجدات البرلمانية والسياسية، أن مرحلة بعد كورونا سجلت مشكلا بتوقف آلة الإنتاج وارتفاع الطلب، فضلا عن الحرب الروسية الأوكرانية لما لها من علاقة بمواد أولية ومحروقات، قبل أن يستدرك متسائلا:” لكن هل سنفسر كل شيء بهاتين المسألتين، علينا أن نرى تدابير الدول الأخرى في نفس السياق، علما أن الأمر يهم أزمة عالمية لا تقتصر على دولة دون أخرى، العالم كله تفاعل وقام بإجراءات، باستثنائنا نحن، فالإجراء الوحيد الذي قامت به الحكومة هو دعم مهنيي النقل.

واعتبر بوانو أن الحكومة مطالبة بإجراء تدابير ذات فعالية، علما أن الحزب اقترح عليها في إطار التعديلات والأسئلة الشفوية أفكارا فيما يتعلق بالمحروقات، من قبيل تخفيض الضرائب أو ضخ جزء من الأموال التي تجنيها الدولة لدعم القطاع.

وذكر رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية أن قانون 1818 للإحسان العمومي يطرح إشكالات وتخوفات، وبالتالي عليه ألا يكون ممرا لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب.

وزاد مبينا:” وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أكد انفتاحه على كل المقترحات، علما أن الإحسان يستخدم من طرف أطياف سياسية لأغراض انتخابية، القانون عموما مخيف ومشوش رغم الضمانات التي أعطاها الوزير، لأنه يبتعد على الجانب الإحساني، بحيث كل جمعية مؤسسة بتصريح عليها أن تأخذ ترخيصين لتقوم بالإحسان العمومي، ونحن نظل مع التقنين في هذا الإطار وسنقدم تعديلات مهمة بهذا الصدد”.

ودعا بوانو لإيجاد حلول لعدد من الإشكاليات الحقيقية، من ضمنها استيراد الحبوب وضرورة تغيير السياسة المعمول بها.

وأضاف بوانو:”كان علينا الوصول ل5 مليون هكتار على مستوى الحبوب لكن الإنتاج انخفض وأصبحنا نعاني من مشكل في التسويق وهدر الماء. دائما ما نستورد، فهل من غير الممكن أن نغير سياستنا في هذا الإطار، فضلا عن تسجيل مشكل حقيقي على مستوى السكر، بإغلاق عدد من المعامل وتقلص مساحات كبيرة لزراعة قصب السكر والشمندر، اليوم ننتج 40 في المائة والباقي كله نستورده. فمن يستفيد من الملايير التي تخصصها الدولة لدعم السكر؟”.

واعتبر بوانو أن الجائحة أبانت عن هشاشة اجتماعية تمت معالجتها بالدعم، مسجلا ضرورة أخذ العبر تجنبا لانفجار الجانب الاجتماعي، خاصة أن الحكومة غائبة في الموضوع، لتبقى الحاضرة هي وزارة الداخلية لكونها صمام الأمان مع المواطنين، لكن الأمر ينبغي أخذه على محمل الجد.

وقال بوانو إن أكثر من ربع الأقاليم في المملكة تعاني من مشكل نقص الماء، مما يستوجب تدخل الحكومة بشكل آني وجاد، علما أنها لطالما تحدثت عن الدولة الاجتماعية، والتي بدأت أصلا في عهد الحكومة السابقة.

وانتقد بوانو برنامجي “أوراش” و”فرصة”، لما يطرحانه من إشكالات.

وقال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية:”بالنسبة لأوراش تبقى السلطة هي المكلفة بها، كما أنه يستقطب المواطنين لفترة محدودة، أما فرصة، فيطرح إشكالية على مستوى التسويق، بجلب مدونين ومؤثرين، والحال أن هناك جمعيات ومؤسسات للدولة يمكنها العمل والتسويق في نفس السياق”.

وشدد بوانو، أن التنسيق بين مكونات المعارضة داخل مجلس النواب، مستمر وقائم وأن مجموعته لن تتخلى عنه، رغم محاولات ضربه وتفجيره.

وسجل بوانو دعم زعماء قوى المعارضة لاستمرار هذا التنسيق خلال اللقاءات التواصلية التي جرى عقدها بمبادرة من فرق ومجموعة المعارضة داخل مجلس النواب، ولاسيما أن التنسيق بين مكونات المعارضة يرمي إلى الدفاع عن مصالح العليا للوطن وليس الغرض منه تحقيق مكتسابات حزب معين.

وأعلن بوانو عن عقد فرق ومجموعة المعارضة بحضور فرق الأغلبية والحكومة يوم غد الخميس، اجتماعا بشأن مقترحات تجويد مشروع قانون حقوق المؤلف، لافتا إلى أن قوى المعارضة ستقدم تعديلاتها بشأن هذا القانون الجمعة المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى