بنعبد الله: الحكومة مغيبة..ولا شيء مما تقوم به يندرج في إطار النموذج التنموي

سجل قوة الحزب مقابل ما يتعرض له من أعمال فوضوية

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحكومة مغيبة تماما عن عدد من الأمور على مستوى الساحة الوطنية.

وأضاف بنعبد الله، اليوم السبت، في اجتماع اللجنة المركزية للحزب،:” ربما ليست لديها التكوين أو المرجعية أو الجرأة لتناول الموضوع السياسي الديمقراطي المساواتي، علما أنها أشارت له في التصريح الحكومي من خلال عنوان دون الرجوع لمضامين توطيد الديمقراطية، غريب فعلا أنها لا تدافع عن مكانة الأحزاب والمساواة بين النساء والرجال والمسألة الحقوقية”.

وزاد مبينا:”لا شيء مما تقوم به الحكومة يدخل في إطار النموذج التنموي، باستثناء الحماية الاجتماعية والمجهودات المبذولة في إطار التعليم، مما يتطلب انخراط الفئات العاملة به، بالمقابل، الحكومة قامت بإجراءات لسد ثغرات، منها دعم السياحة بمبلغ ملياري درهم، لكن السؤال المطروح هو: هل صرف المبلغ لدعم القطاع؟، علما أنه ليست هناك شفافية واضحة لمعرفة ما جرى”.

وانتقد القيادي الحزبي هزالة الدعم المخصص لمهنيي النقل، فضلا عن برنامجي أوراش وفرصة باعتبارهما تكميليين لسد ثغرات والتجاوب مع واجهات اقتصادية هامشية ومشاكل اجتماعية خاصة لدى الشباب، لكنها لن تحمي الاقتصاد الوطني الجديد.

وقال بنعبد الله:”لا نرى تصورا حكوميا متكاملا، فالحكومة التي تصف نفسها بكونها قوية وسياسية وحكومة كفاءات وحلول وليس كلام، ولحد الآن لم نعاين لا عملا ولا تواصلا”.

وسجل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إمكانية تدخل الدولة لتخفيض هامش ربح الشركات النفطية أو أن تتحمل بشكل أو آخر التأثير على الرسوم المستخرجة للتخفيف من التأثيرات المباشرة على باقي مسلسل الأسعار في الاقتصاد الوطني، إسوة بما قامت به دول أخرى لمواجهة ارتفاع أسعار المحروقات.

ودعا بنعبد الله الحكومة إلى بلورة مخطط اقتصادي للإنعاش مع استحضار البعد الإيكولوجي والموجود أساسا في النموذج التنموي، والتموقع في مهن المستقبل وإعمال الحكامة في المجال الاقتصادي ومحاربة الرشوة، إلى جانب النهوض بالقطاع الخاص المهيكل ومعالجة الاقتصاد غير المهيكل وتقوية المقاولة بكل مستوياتها والقضاء على الهشاشة والفقر إعمال العدالة الاجتماعية النهوض بالثقافة التوزيع المنصف للثروات.

وأوضح بنعبد الله أن المغرب يعرف سنة صعبة من الجفاف تطرح بحدة مسألة الأمن المائي مما يستلزم اتخاذ إجراءات فورية وآنية.

وحول حادث اقتحام أشغال اجتماع اللجنة من طرف أشخاص، قال القيادي الحزبي:”يقومون بأعمال فوضوية ولم يسبق أن وطأت أقدامهم الحزب ولا ندري من أين تم الإتيان بهم، هناك 3 مع الأسف مساراتهم معروفة، لذا لن نبالي بما يجري، فالحزب أكبر من أن يتم توقيف مساره، حينما يكون الخلاف سياسيا الحزب له داخليا ما يكفي من القنوات لاحتضانه وبلورته لقوة مادية إيجابية، لكن حينما يتعلق الأمر بأعمال فوضوية، نتفادى اللجوء للأوساط الرسمية لتجاوزه، لكن لنا ما يكفي من القوة للدفاع عن ذاتنا، هي أمور عابرة سنتجاوزها كما تجاوزنا أمورا أخرى”.

وأفاد بنعبد الله أن الحرب الروسية الأوكرانية لها تداعيات على العالم ومن يؤدي الثمن هي الشعوب المستضعفة، منددا بتداعياتها، على اعتبار أن أي مسعى يريد أن يسود عالم القطبية الواحدة هو أمر مرفوض تماما، مما يفرض انبثاق عالم بديل عادل انطلاقا من قيم السلم والتضامن بين الشعوب.

ولفت الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن ارتفاع الأسعار المستمر خاصة بالنسبة للمحروقات يجعل العالم معرضا لزيادة اللايقين، في ظل أزمة في الممارسة السياسية والديمقراطية التمثيلية والتي عاشها المغرب أيضا في الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أن العالم يعيش وضعية اقتصادية صعبة من تضخم وصعوبة الولوج للمواد الأولية والاستهلاكية ونشوب أزمة غذائية في المقابل تشجيع الصناعات الحربية.

وأشاد بنعبد الله بالدبلوماسية المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس في إطار تطورات مرتبطة بالاعتراف بمغربية الصحراء من طرف عدد من القوى العالمية، في مقابل تهور وحمق النظام الجزائري لدرجة اتخاذ قرارات والتراجع عنها بالنسبة لسحب اتفاقية التجارة مع اسبانيا، داعيا إلى ضرورة تمتين الجبهة الداخلية كمسألة أساسية لنصرة قضية الوحدة الترابية للمملكة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى