ابن كيران: نعيش كأمة مرحلة حرجة..وهناك جهات لا تتحمل وجود الحزب في الكرة الأرضية

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الأمة المغربية تعيش مرحلة حرجة جدا ولابد أن تنتبه لأن هناك وسائل للتلاعب بالشعوب وإخراجها عن طوعها خاصة مع الوسائط الاجتماعية وهي أمور تصرف فيها أموال خيالية، مما يفرض الحفاظ على وحدة الصف وتهدئة الأوضاع لتجاوز المرحلة الراهنة.

وأفاد ابن كيران، اليوم السبت، في بث مباشر لاجتماع الأمانة العامة للحزب، بتجنب السماع للمنافقين والمشوشين، قائلا:” نحن أمة منظمة بتاريخ ودين بأعراف وتقاليد ودستور وهي أمور لا معنى لها إن كان هناك انفلات في كل لحظة، خاصة في الظروف الحالية التي تسجل مراحل مجهولة، نحن مجتمعون على ديننا وملكنا ويجب أن نقوي لحمتنا، وهو كلام المفروض أن يكون بين سائر الأمم العربية والإسلامية، في مرحلة تفرض التكاثف وتهدئة الأوضاع رغم الظروف والصعوبات، بإقرار التسامح والتضامن.

وزاد مبينا:”نحن لسنا شعبا نبت قبل عقود بل أمة لديها تاريخ فهي من أقدم الأمم في العالم التي بقيت موحدة حتى لو تغيرت الأسر التي حكمتها مند أكثر من 12 قرنا، وقامت بأدوار كبرى في التاريخ ولا يجوز لها أن تتخلى عن دورها، نحن أمة حمت العالم الإسلامي على مدى قرون من خلال المرابطين والمرينيين والعلويين”.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن هناك جهات لا تتحمل وجود الحزب في الكرة الأرضية وتتمنى لو قضت عليه، لكنه موجود، باعتباره من أهل الدار وبالتالي فلا مجال للتخلص منه.

وأوضح ابن كيران أن الملك محمد السادس له مكانة خاصة في قلب الشعب المغربي، متمنيا له الشفاء من فيروس كورونا، وأن يرده للشعب سالما معافى ليستأنف مهامه الجسام التي ما فتئ يضطلع بها، مشيرا إلى أنه تواصل معه شخصيا وطمأنه أن الأمور بخير وهناك توصية من طبيبه ليخلد للراحة لوقت معين.

وشدد ابن كيران على نشر أشخاص مجهولين لتشويشات حول صحة الملك، مضيفا:” نحن أمة لها أعراف وتقاليد ومرجعية يجب أن نبني قناعتنا على ما يصدر بطريقة رسمية وقد طمأنني محدثي أن الملك حريص أن يخبر المواطنين بكل ما يتعلق بظروفه الصحية بالحقيقة كما هي”.

وسجل القيادي الحزبي أن الجولات الأخيرة لتجديد هياكل الحزب جعلت شعوره أكثر ثقلا من البداية.

وقال ابن كيران:” الحزب كان في رئاسة الحكومة وتغيرت النتائج في الانتخابات ثم عقد مؤتمر استثنائي لننطلق على الله بدون تملك أشياء واضحة، وأطلقنا أنشطتنا بعقد لقاءات جهوية لتجديد القيادات، والتي كانت حدثا سياسيا أساسيا في المدة التي امتدت لأربعة أشهر، بانبعاث حالة نفسية جديدة، رغم أننا لم نتجاوز بعد حالة 8 سبتمبر حيث أن الحزب لم يستعد بعد عافيته، لكن الحركية خلقت نوعا من الحماس المتجدد، أشعر أن مكانة الحزب حاليا ضرورية للوطن وينتظر منه القيام بدور كبير فهي مسؤولية أمام الله والشعب الذي ما يزال يحتفظ لنا بالود رغم أنه لم يصوت علينا بالشكل المطلوب في الانتخابات الأخيرة، مما يقتضي مراجعة التزامنا وإشرافنا على مسؤوليتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى