الحكومة تبرر عدم خفض أسعار المحروقات بارتفاع الدولار

بايتاس: الإسرائيليون الأكثر طلبا للتأشيرة الإلكترونية

قال مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن عدم خفض أسعار المحروقات في المغرب مرتبط بارتفاع الدولار.

وأضاف بايتاس، اليوم الخميس، في ندوة صحفية، عقب المجلس الحكومي:”كان هناك ارتفاع في أسعار المحروقات على المستوى الدولي مما أثر على سعره في البلاد، باعتبارها غير منتجة للنفط، فجميع الاحتياجات الطاقية للنفط نستوردها من الخارج، ونحن متأثرون بشكل مباشر بتأثيراتها”.

وزاد مبينا:”انخفض سعر الغازوال خلال النصف الثاني من يوليو الحالي ب47 في المائة، كما انخفض البنزين ب8.41 في المائة لكن الدولار ظل محافظا على مستواه التصاعدي، لأن ارتفاعه يؤثر أيضا على الأسعار بالنسبة للاستيراد”.

وسجل بايتاس أن سعر البنزيل والغازوال في البلاد يشكل 61 في المائة من السعر الدولي، قائلا:” حينما نأخذ السعر فضلا عن تكاليف الشحن نصل لهذه النسبة وتشمل نسبة 31 في المائة الرسوم والضرائب التي تظل منخفضة مقارنة مع دول أخرى ليظل الهامش المتبقي للتوزيع والتقسيط”.

ودعا المسؤول الحكومي شركات المحروقات لتطبيق التخفيض بشكل مباشر لأن الأمر يهم القدرة الشرائية للمواطنين.

وحول تداول “وسم ارحل أخنوش” على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، قال الوزير إن الحكومة تنصت لجميع التعبيرات كيفما كانت نوعها، وتقوم بجهدها للتفاعل والتجاوب للتخفيض من أسعار عدد من المواد التي شهدت ارتفاعات، لافتا إلى أن البلاد لديها خيار ديمقراطي، علما أنها نظمت انتخابات نزيهة وشفافة بشهادة دولية، ليتم تنصيب الحكومة برلمانيا عقبها، وهي التي قامت بمجهودات عديدة على مستويات مختلفة، منها دعم المهنيين والرفع من صندوق المقاصة.

وأوضح بايتاس أن هناك فئات مجتمعية هشة تحتاج لدعم الحكومة بشكل أكبر، وهو ما تشتغل عليه فضلا عن تنزيل البرنامج الحكومي لمواجهة التحولات الطارئة في أفق إخراج السجل الاجتماعي لأنه يستهدف من يحتاجون للدعم بشكل مستعجل.

وحول برنامج”أوراش”، ذكر الوزير أن الأمر يهم مبادرة مهمة جدا، الهدف منها مواجهة متطلبات عاجلة للشغل، بتسجيل 38 ألف يتقاضون أجورا حاليا، بالإضافة إلى قبول 46 في المائة من الملفات التي تستجيب للمعايير المحددة من طرف البرنامج.

وأشاد بايتاس بتطبيق نظام التأشيرة الإلكترونية التي تعد إحدى نظم الحكامة في البلاد في أفق تعميمه لأنه سيمكن السياح من تفادي إجراءات خاصة بالسفر، مشيرا أن هناك عددا من الدول راغبة في زيارة المغرب أولها إسرائيل.

وبشأن الحرائق الأخيرة في مدن الشمال، قال بايتاس إنها خلفت 10 آلاف و560 هكتار كأضرار الحرائق، وهو رقم لا يفزع لأن الغابة لديها تجديد عضوي كل سنتين.

وأفاد المسؤول الحكومي بقيام السلطات المختصة وفرق الإنقاذ بإغاثة السكان والحفاظ على ممتلكاتهم والسيطرة على الحرائق والانتهاء من الجرد وجمع المعلومات الميدانية، مسجلا إسراع الحكومة لتنفيذ برنامج للتدخل للتخفيف من تأثيرها على النشاط الزراعي، حيث سيتم الإعلان عن حزمة من الإجراءات لدعم السكان المتضررين الأسبوع المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى