دعوات للنهوض بنظام إفريقي للدفع والتسوية

دعا المتصرف المدير العام التنفيذي لبنك افريقيا، إبراهيم بنجلون التويمي، أمس الخميس، بمراكش، إلى تعزيز الربط بين أنظمة الدفع بغية تسريع التجارة الافريقية البينية التي “ما تزال ضعيفة”.

ودعا التويمي، في هذا الاتجاه، إلى النهوض بنظام افريقي للدفع والتسوية، باعتباره بنية تحتية للسوق المالية العابرة للحدود، والذي من شأنه تسهيل عملية الدفع بإفريقيا.

وقال التويمي، خلال مشاركته في ورشة تمحورت حول “إندماج أنظمة الدفع كوسيلة لتسريع للنمو”، نظمت في إطار الدورة الـ14 لقمة الأعمال الأمريكية – الإفريقية، “قمنا بدراسة سبل تعزيز توحيد إفريقيا، ولكن هذه المرة من خلال أنظمة الدفع”.

وأوضح التويمي أنه تم التركيز أيضا، خلال جلسة العمل هذه، على الوسائل التي يتعين تفعيلها قصد تسريع التجارة الافريقية البينية، والتي ما تزال ضعيفة، حيث تبلغ نسبتها 17 بالمئة، مقارنة بتلك المسجلة في أوروبا (60 بالمئة) وفي آسيا (بين 60 و 70 بالمئة) ، مذكرا بأن الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي راهنوا على وصول التجارة الافريقية البينية إلى نسبة 50 بالمئة في أفق العام 2050.

واستعرض المسؤول المغربي مؤهلات الاستثمار التي تزخر بها القارة، ولا سيما الأراضي الصالحة للزراعة، ومصادر المياه الوفيرة، ومصادر الطاقات المتجددة، وشباب حيوي وسوق استهلاكية كبيرة.

وخلص التويمي إلى القول إن المغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، منذ العام 2006، هو المؤهل أكثر للعب دور قاطرة المبادلات والاستثمارات بين الولايات المتحدة والقارة الإفريقية.

وتشهد الدورة الـ14 لقمة الأعمال الأميركية – الإفريقية، التي تنعقد تحت رعاية الملك محمد السادس، مشاركة وفد حكومي أمريكي هام، ووزراء أفارقة وصناع القرار بأكبر الشركات الأميركية متعددة الجنسيات ورجال الأعمال الأفارقة.

وتمثل القمة، التي تتيح إحداث شراكات أعمال ثلاثية بين الولايات المتحدة والمغرب وإفريقيا موجهة نحو المستقبل، فرصة لتعزيز التموقع الاستراتيجي للمغرب، البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، باعتباره محورا بالنسبة لإفريقيا وشريكا اقتصاديا مرجعيا للولايات المتحدة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى