وهبي:”واهم” من يظن أنه سيؤثر على قرارات الحزب..ونحن جزء لا يتجزأ من القرار السياسي

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن من يعتقد أنه سيحاول التأثير على اختيارات وقرارات الحزب شخص”واهم”، علما أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من القرار السياسي في البلاد.

وأضاف الأمين العام في كلمته التوجيهية بأشغال المؤتمر الجهوي للحزب،اليوم السبت، في مراكش، تحت شعار :”دينامية والتزام مع روح التأسيس”،:”جئناكم اليوم لنأخذ دعمكم ودعواتكم في عملنا، لأننا سننتصر ونحتل المركز الأول ومراكش سيكون لها الشرف لدعم هذا العمل”.

وأبرز وهبي أن”الأصالة والمعاصرة” ماضٍ في ديناميته التنظيمية وسيستكمل هيكلة المؤتمرات الجهوية وتأسيس هيئة المنتخبين والمنتخبات، معبرا عن رفضه اتخاذ أي قرار خارج القيادة الحزبية ومن يريد ذلك عليه أن يبحث عن الأمر خارج الحزب، لأن الحزب ومكتبه السياسي فوق الجميع.

وقال الأمين العام للحزب:“نحن في هذا الحزب سندافع على المرأة وحقوقها وكل الحريات، وسنمنع تهميشها وسنغير القوانين، لأن المرأة هي أمنا وأختنا وزوجتنا وعمتنا وخالتنا..، ولأن المرأة هي من تزغرد، وأول ما نسمعه عندما نولد هي تلك الزغرودة والتي تكون تعبيرا عن الفرح عندما ننجح في دراستنا وعندما نوظف…”.

وبخصوص مناقشة مدونة الأسرة، قال وهبي:”من يطلب التعجيل بمناقشة المدونة وتغيير القانون، أقول له أن الملك محمد السادس هو المسؤول عن المجال الديني، وحينما يصدر قرارا يكون الاجتهاد من طرف الوزارة والمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني للإسهام في هذا الموضوع المجتمعي والديني المهم”.

وزاد مبينا: “ليس هناك أي تأخير لأن الكل يشتغل، وتوصلت بالعديد من المقترحات، ولكن العمل السياسي هو تحت سلطة رئيس الدولة الذي هو الملك، ويحتاج لقراراته، والحمد لله أنه هو من ينظم المجال الديني، وحينما يأذن سنقدم هذه الخدمة تحت إشرافه، لذلك أقول لكم هناك عمل هادئ ينتظر أن يتم إخراجه”.

واعتبر القيادي الحزبي أن الاستحقاقات التشريعية لعام 2021، والتي بوأ خلالها المواطنون الحزب المرتبة الثانية، تمثل مطالبة شعبية بالإسهام الفاعل، الجاد والمسؤول في تدبير الشأن العام من خلال المشاركة في الحكومة لأول مرة بعدما ظل طيلة الفترة السابقة في المعارضة.

ولفت وهبي إلى أن قيادة الحزب تفاعلت معها بقدر كبير من المسؤولية السياسية والتنظيمية أيضا، حيث تم التداول في الأمر بشكل طويل وعميق داخل مختلف أجهزة ومؤسسات الحزب، ما مكن من بلورة رؤية واضحة ومؤطرة بقدر كبير من المسؤولية والالتزام.

وأضاف الأمين العام للحزب:“هو إلتزام، أولا، تجاه الشعب الذي منحنا ثقته وأصواته وبالتالي طالبنا بتنفيذ ولو جزء من إلتزاماتنا التي تعاهدنا معه على أساسها خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وثانيا، تجاه التحالف الحكومي الذي اخترنا بكل إرادة ومسؤولية الانخراط فيه من خلال ترشيح أطر وكفاءات الحزب، وذلك لإيماننا ان المناضلات والمناضلين الذين حققوا هذا الإنجاز الكبير، واجبنا تجاههم أن نرشح مناضلات ومناضلين يعرفونهم وتشاركوا معهم محطات تنظيمية وتكوينية وانتخابية وسياسية عديدة”.

وشدد وهبي على أن التهجم على قيادة الحزب يمثل محاولات يائسة لتوجيه الرأي العام وتوهم ممارسة الضغط لاتخاذ قرارات تخدم جهات معلومة بالتأكيد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى