كينيا تسحب اعترافها ب”الجمهورية الصحراوية”

الملك محمد السادس يوجه رسالة لرئيسها الجديد

قررت كينيا إلغاء اعترافها ب”الجمهورية الصحراوية” وإنهاء أي وجود لممثليها فوق أراضيها، على إثر الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى رئيسها الجديد، وليام روتو.

وأعلن الرئيس الكيني، في تدوينة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عن سحب بلاده اعترافها ب”الجمهورية الصحراوية”.

وقال روتو: “تلغي كينيا اعترافها ب”الجمهورية الصحراوية” وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد وتدعم إطار عمل الأمم المتحدة باعتباره الآلية الحصرية لإيجاد حل دائم للنزاع على الصحراء المغربية”، في إشارة إلى مبادرة الحكم الذاتي المقدمة من المغرب لإنهاء النزاع المفتعل.

وأوضح روتو أن كينيا “تعمل على تسريع العلاقات مع المملكة المغربية في مجالات التجارة والزراعة والصحة والسياحة والطاقة وغيرها من أجل المنفعة المتبادلة لبلداننا”.

وأفاد بيان مشترك، نشر فقرات منه، الموقع الرسمي لقصر الرئاسة، أنه “احتراما لمبدأ الوحدة الترابية وعدم التدخل، تقدم كينيا دعمها التام لمخطط الحكم الذاتي الجاد وذي المصداقية الذي اقترحته المملكة المغربية، باعتباره حلا وحيدا يقوم على الوحدة الترابية للمغرب” من أجل تسوية هذا النزاع.

وأضاف المصدر ذاته، أن “كينيا تدعم إطار الأمم المتحدة كآلية حصرية من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم ومستدام للنزاع حول قضية الصحراء”.

وأشار البيان إلى أن البلدين التزما بالارتقاء بعلاقاتهما الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى شراكة استراتيجية في الأشهر الستة المقبلة، مضيفا أن جمهورية كينيا تعهدت بفتح سفارتها بالرباط.

كما تم الاتفاق على التسريع الفوري للعلاقات الاقتصادية والتجارية والاجتماعية بين البلدين، ولا سيما في مجالات الصيد البحري والفلاحة والأمن الغذائي (استيراد الأسمدة)، فضلا عن مجالات الصحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعاون في المجال الأمني ، والتبادل الثقافي والديني وبين الأفراد.

وجاء هذا الموقف على هامش لقاء الرئيس الكيني بالقصر الرئاسي بنيروبي بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي سلمه رسالة تهنئة من الملك محمد السادس.

وبعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى رئيس كينيا الجديد، متمنيا له “التوفيق في مهامه السامية”.

ومما جاء في هذه البرقية “وانطلاقا مما يربط شعبينا من أواصر الأخوة الإفريقية، فإني أؤكد لكم حرص المملكة المغربية على فتح صفحة جديدة في علاقاتها مع جمهـوريـة كينيا، قائمة على أساس التعاون البناء والتضامن الفاعل والاحترام المتبادل، بما يخدم المصالح العليا لشعبينا، ويسهم في ازدهار ونماء قارتنا”.

وأشاد الملك محمد السادس بالاستكمال الناجح للانتخابات الديمقراطية في البلاد في اغسطس 2022، مؤكدا أن هذه الاستحقاقات ترسخ مكانة كينيا كدولة رائدة في مجال الديمقراطية على صعيد القارة.

كما نوهت البرسالة الملكية بتعهد الرئيس الكيني بتعزيز وتعميق العلاقات الثنائية القائمة بين بلاده ومختلف دول إفريقيا وغيرها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى