بايتاس: ملف”لاسامير” يجب أن يناقش بعيدا عن التشنج
قال إن الحكومة جعلت من الحوار الاجتماعي خيارا استراتيجيا

أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن ملف محطة التكرير”لاسامير” يجب أن يناقش في هدوء وبعيدا عن التشنج، مع دراسة مختلف الإمكانات المتاحة، علما أنه مرتبط بمستويين، فهناك نزاع قضائي تبث فيه المحاكم الوطنية وتحكيم دولي.
وأضاف بايتاس، اليوم الجمعة، في ندوة صحفية، أعقبت اجتماع المجلس الحكومي:”لاسامير” موضوع به كثير من سوء الفهم من أطراف متعددة، الحكومة عبرت عن موقفها بشأن الموضوع، فهي لا تنكر أهمية المؤسسة على مستوى التخزين والمساهمة في توفير إمكانيات كبيرة من المواد الطاقية التي يتم تكريرها محليا”.
وأفاد بايتاس أن سوق المحروقات عموما يظل متقلبا، مشددا أن الاعتماد على طريقة واحدة في توفير الطاقة تظل خاطئة ويجب على الحكومة والدولة أن تمتلك استراتيجية في المجال.
وزاد مبينا:”الحكومة لديها تحد كبير مرتبط بالطاقة في سياق أسعار ملتهبة دوليا ومؤسسة وطنية متوقفة منذ سنة 2016، وبالتالي لا يجب اتهام الحكومة بكونها متشبثة بأي موقف، هو موضوع يحتاج للهدوء، ومجال التكرير عموما يحمل حلولا لمشكل الطاقة الذي يتفاقم دوليا ويؤثر على المغرب كجميع الدول”.
واعتبر الوزير أن الحكومة جعلت من الحوار الاجتماعي خيارا استراتيجيا، في إشارة إلى التوقيع على اتفاق وميثاق يحدد العلاقة بين الحكومة والنقابات.
وقال بايتاس:” هناك قناعة أن الحوار مع النقابات لا يجب أن يكون فصليا ومناسباتيا، وهو ما حرصنا عليه في لقاء أبريل وسبتمبر الذي تم موازاة مع الإعداد لقانون المالية. إشراك النقابات ملف مهم جدا والمغرب استطاع أن ينجح في المسألة، وما ربحناه هو جو الثقة الذي استقر وترسخ بين النقابات والحكومة التي تدخل للمحطة وهي قد أوفت بجميع التزاماتها في هذا الإطار”.