وهبي: مستقبل المغرب مرتبط باستمرار المسار الديمقراطي

سجل دفاع الحزب لتكون مدونة الأسرة سندا قانونيا لإنصاف المرأة

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن مستقبل المغرب مرتبط باستمرار المسار الديمقراطي الذي يعطي الشرعية لإدارة الشأن العام، لأن الديمقراطية هي السبيل الوحيد للدفاع عن مسار البلد ووحدته الوطنية.

وأفاد وهبي، اليوم الأحد، في المؤتمر الجهوي للحزب لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، تحت شعار”التنظيمات الجهوية ركيزة أساسية لحزب قوي ومنفتح”، أنه لا يمكن إدارة الشأن العام إلا بمعارضة قوية توجه عمل الحكومة وتنتقد أخطاءها.

واعتبر وهبي أنه لا مجال للإساءة لحزب الأصالة والمعاصرة، علما أنه قاد قوة تصحيحية حينما شعر بانحرافه سابقا، مشيرا إلى أن متمنيات”الأقلام المتسخة” مجرد “أضغاث أحلام”.

وذكر القيادي الحزبي أن القرارات الوطنية رغم شجاعتها ينعكس عليها القرار الدولي، والذي يهم أساسا الحرب وعدم الاستقرار وارتفاع أسعار الطاقة مما ينعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في  البلاد، وسوء الوضع البيئي الذي كان سببه هو الصناعات والأدخنة التي تصدر من الدول المتقدمة، التي تتمتع شعوبها وتحصد الدول الأخرى كل ما هو سلبي.

وقال وهبي إن المغرب يظل قويا يدعم ملكه وحكومته ويتضامن مع شعبه الذي كان عبر التاريخ مصدر قوته، داعيا إلى ضرورة التضامن في تقديم الدعم وتوفير جميع مكونات الحياة.

وأوضح الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أن الحكومة تشعر بمرارة الوضع داخلها، وتسعى جاهدة لخدمة المواطنين من خلال عدد من الإجراءات، من ضمنها تقديم الدعم للحبوب والطاقة والماء والكهرباء وكثير من المبالغ رصدت للاستثمار واضطرت لاحقا لإعادة النظر فيها لتوفير عناصر الحياة.

وشدد وهبي أن دخول حزبه للحكومة كان من موقع المسؤولية الوطنية، مما يفرض عليه مواجهة الأزمة التي يعيشها المغرب والانتصار عليها بناء على دعمه وقناعاته.

وزاد مبينا:”لن نمارس الحكومة طوال الأسبوع وفي آخره نمارس المعارضة، بل سنتحمل مسؤوليتنا ونعيد النظر في كثير من الأشياء لأن الأزمة لا تحد من عزيمتنا بل هي منبع قرارنا. وهنا أشير إلى أن وضع حزبنا جيد داخل الحكومة، فهو يقوم بدوره ويحترم التضامن الحكومي ولن يضع رجلا في المعارضة وأخرى في الأغلبية لأنها ليست في مصلحة الشعب”.

وقال وهبي إن هناك تحديات وملفات كبرى سواء التي طرحها الملك محمد السادس خلال خطابيه الأخيرين أو البرنامج الحكومي، في إشارة إلى مدونة الأسرة ومغاربة العالم.

وأضاف القيادي الحزبي:” ولنا نفس التوجه، لذا سنهيئ وثيقة باسم نساء الحزب لموضوع المدونة وسندافع لتكون سندا قانونيا لإنصاف المرأة في المغرب، للدفاع عن المناصفة والحريات والحقوق، فنحن لا نقدم صدقة أو إحسانا للمرأة بل حقها التاريخي والمشروع الذي وصلت إليه بقراراتها”.

وكشف وهبي عن تنظيم مؤتمر وطني للنساء في منتصف السنة المقبلة للتهييء لتنظيم نسائي له استقلاليته والقدرة على النقد والدفاع عن حقوق المرأة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى