نشطاء صحراويون:”البوليساريو” ليست الممثل الشرعي للشعب الصحرواي

طالبوا بحل سلمي ودائم للنزاع حول الصحراء المغربية

طالب ناشطون صحراويون بضرورة العمل على إيجاد حل سلمي ودائم للصراع المفتعل في الصحراء المغربية.

واعتبر النشطاء الصحراويون، الخميس، في مؤتمر دولي حول السلام والأمن بالصحراء، نظمته حركة “صحراويون من أجل السلام” في مدينة لاس بالماس الاسبانية، تحت عنوان “ملكى أهل الصحراء”، )ملقى أهل الصحراء( أن جبهة البوليساريو ليست هي “الممثل الشرعي” للشعب الصحراوي.

وحضر المؤتمر عدد من القيادات الصحراوية البارزة التي انسحبت من جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى شخصيات سياسية اسبانية، وعدد من شيوخ ووجهاء القبائل الصحراوية.

المؤتمر الدولي الأول من نوعه، ينظم يومي 22 و23 سبتمبر الحالي، من طرف”حركة صحراويون من أجل السلام”، التي تأسست في أبريل 2020، وتعرف نفسها بأنها حركة سياسية بديلة لجبهة البوليساريو، تسعى لتوحيد الصحراويين والبحث عن حل سلمي للصراع في الصحراء.

وجرى افتتاح المؤتمر الدولي من طرف عمدة لاس بالماس اوغيستو هيدالغو، كما ألقى فيه وزير الدفاع الإسباني السابق والرئيس الأسبق لجهاز المخابرات جوزيه بونو خطابًا أكد فيه أن مجلس الأمن الدولي أشاد في قراراته بمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب واعتبره جادا وذا مصداقية.

وقال بونو الذي سبق أن ترأس مجلس النواب الاسباني، إن “المغرب استجاب سنة 2007 لدعوة مجلس الأمن لحل سياسي باقتراح مبادرة حكم ذاتي في الصحراء؛ ومنذ ذلك الحين، اعتبر مجلس الأمن المقترح المغربي جديا وذا مصداقية”، وشدد على أن “الحكم الذاتي كان الحل الدستوري لمشكلة التوزيع الترابي للسلطة في إسبانيا، والاستجابة القانونية والداعمة لأولئك الذين طالبوا بالاستقلال”.

وأوضح بونو أن الحكومة الإسبانية، بإعلانها أن مخطط الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب يعد الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية، تسير في نفس اتجاه قرارات الأمم المتحدة، كما تتقاطع مع موقف الولايات المتحدة وألمانيا.

وأضاف وزير الدفاع الاسباني الأسبق أن صراع الصحراء “استمر لفترة أطول مما يمكن أن يتحمله السكان الذين عانوا كثيرا لأزيد من نصف قرن”، معتبرا أنه “لبناء المستقبل بالتغلب على العداوات والأحكام المسبقة الموروثة، يجب أن نغتنم جميع الفرص”.

بدوره، استعرض محمد ولد أحمد فال، ممثل شبكة الوحدة والتنمية من موريتانيا، الروابط التاريخية بين القبائل الموريتانية والصحراوية، لكونها روابط “غير قابلة للكسر”.

وأضاف الخبير الموريتاني في مجال حقوق الإنسان أنه يعد نفسه ناطقا باسم جميع الصحراويين الذين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية.

وأكد عدد من شيوخ ووجهاء قبائل الصحراء أن “البوليساريو” ليست هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي، وإنما شيوخ ووجهاء القبائل الذين أظهروا القدرة على توحيد العائلات الصحراوية، الموجودة على طرفي الحدود.

واعتبر الشيوخ والوجهاء أن هذا المؤتمر يمثل نداء للشعب الصحراوي من أجل المساهمة في إيجاد حل سلمي للنزاع، ودعوا حركة صحراويون من أجل السلام أن تنتهج طريق السلام والحوار من أجل حل الصراع، مطالبين المنتظم الدولي بدعم مساهمة الحركة لحل النزاع المفتعل في الصحراء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى