هلال: جنوب إفريقيا تستغل الاتحاد الإفريقي لخدمة أجندتها حول الصحراء

ندد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، باستغلال جنوب إفريقيا لرئاستها للاتحاد الإفريقي كأداة لخدمة أجندتها الأيديولوجية والسياسية حول قضية الصحراء المغربية.

وحذر هلال في رسالة بعثها أخيرا، إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بتاريخ 19 يناير الحالي، من أن “هوس جنوب إفريقيا بتركيز اهتمام الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن على قضية الصحراء المغربية، وتجاهلها للقضايا الوجودية الإفريقية، يقوض كليا مزاعمها بإصلاح مجلس الأمن”.

و اتهم هلال جنوب إفريقيا بمحاولة تضليل الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، عبر مراسلة وجهتها إليهما في 30 ديسمبر، تدعي فيها كذبا بأن القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي حول “إسكات البنادق”، خصصت حصريا لقضية الصحراء المغربية.

وكتب سفير المغرب أن هدف جنوب إفريقيا غير المعلن هو توجيه انتباه الأمين العام ومجلس الأمن نحو قضية واحدة من بين حوالي 40 موضوعا تمت مناقشتها خلال هذه القمة، وذلك على حساب الانشغالات الكبرى للقارة، وانتظاراتها وآمالها.

وأوضح الدبلوماسي المغربي، في الرسالة التي نشرتها الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن الفقرة الوحيدة، وهي ديباجة و ليست عملية بأي حال من الأحوال، بشأن الصحراء المغربية، ضمن وثائق القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي لشهر دجنبر الماضي “مازالت موضع خلاف إلى يومنا هذا، لأنها أدرجت ضمن قرار قمة غير عادية في ظل ظروف اتسمت بغياب الشفافية وانتهاك قواعد وإجراءات القمة. وهو ما أثار تساؤلات وطلبات توضيح رسمية من قبل المغرب وعدة دول أعضاء أخرى في الاتحاد الإفريقي.

وأوضح هلال أن جنوب إفريقيا تجاهلت عن قصد التهديدات والصراعات التي تعرقل تنمية القارة الإفريقية، والسياسات الجريئة والتقدم الاقتصادي الهيكلي، مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، رغم أنها نوقشت خلال القمة الاستثنائية و أدرجت في قرارها وبيانها.

وأوضح هلال أن القرار 693، الذي اعتمدته القمة الإفريقية في نواكشوط (1-2 يوليوز 2018)، أقر بوضوح بأن قضية الصحراء المغربية هي مسؤولية حصرية للأمم المتحدة، موضحا أن هذا القرار أحدث آلية الترويكا للاتحاد الإفريقي، والتي يقتصر دورها على “تقديم دعم فعال للجهود التي تقودها الأمم المتحدة”.

وأعرب سفير المغرب عن أسف بلاده العميق لكون جنوب إفريقيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن، في الوقت الذي بعثت فيه برسالتها، ابتعدت عن الحياد الذي تفرضه عليها مهامها، بتخصيص قضية الصحراء المغربية والتضحية بالتحديات المشتركة لإفريقيا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى