“العدالة والتنمية”: أكبر خيبة في هذه السنة هو الانهزام الشنيع في معركة الديمقراطية

قال حزب العدالة والتنمية إن أكبر خيبة في هذه السنة هي الانهزام الشنيع في معركة الديمقراطية، باعتبار الديمقراطية مدخلا أساسيا لكل تقدم يمكن أن يتحقق في أي مجال آخر.

وذكر الحزب في مقال رأي نشر بموقعه، بعنوان”سنة كئيبة”، أنه عندما تحدث حادثة سير في الديمقراطية، فمعناه الوصول متأخرين في بقية القطاعات والمجالات وعدم الوصول بالمرة.

واعتبر المقال أن الانتخابات التي جرت في المغرب ستظل تلاحقها عدة أسئلة، تمس سلامة نتائجها ومخرجاتها، مضيفا أن عدم تسلم الحزب مثلا في الرباط إلا ما يقل عن ثلث المحاضر، هو دليل فاقع على أن هناك أشياء ليست على ما يرام رافقت هذه الانتخابات، بالإضافة إلى تغول استعمال المال وشراء الذمم، والتضييق على المراقبين، والعبث باللوائح الانتخابية من خلال حملة ممنهجة للتشطيب على أسماء منتقاة أو إغراق بعض اللوائح بالأسماء المكررة وغيرها من الخروقات، التي يعضد بعضها بعضا في رسم صورة لا تسر الناظرين بخصوص الممارسة الديمقراطية.

واشار المقال إلى أن العادة جرت في بداية أي تجربة حكومية أن تكون الآمال في أعلى مستوياتها، وأن يكون التفاؤل والحماس متدفقا وبنسب عالية، إلا أن هذه التجربة للأسف ومنذ بدايتها كانت مولدةً للإحباط، ومنميةً لحالات اللامبالاة والعزوف، فالسياسة بعد هزيمة الديمقراطية بذلك الشكل، وانتصار المال وتلبس المصالح بالسياسة، لم تعد تغر أحد، بل إنها تزيد من أزمة المشهد وتعمق جراحاته وانتكاساته.

واعتبر المصدر ذاته أن الخيار الديمقراطي ليس ترفا في السياسة، أو فتحا بلاغيا يتشدق به الساسة بوجود مناسبة أو بعدم وجودها، الخيار الديمقراطي قدرٌ لا بد أن نسعى له وإليه بعقيدة راسخة، وبإرادات واضحة، وسلوك شفاف، ظاهره كباطنه، وأن لا يكون هذا الخيار مجرد مادة للاستهلاك السياسي والتظليل الإعلامي تسنفذ وجودها بانتفاء الحاجة إليها، لافتا إلى أنه مدخل أساسي لتنمية حقيقية تحقق العدالة الاجتماعية وتوفر فرص النماء الاقتصادي العادل والمستدام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى