أخنوش يشيد بتأكيد الملك على الجدية كحافز لرفع التحديات

أشاد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بتأكيد الملك محمد السادس في الخطاب الملكي، على خصال الجدية وضرورة التحلي بها كحافز لتجاوز الصعوبات ورفع التحديات،  لاستكمال المسار التنموي، الذي وصل إلى درجة من التقدم والنضج، وذلك من أجل ربط المنجزات باستكمال الأوراش المفتوحة.

ونوه أخنوش، في بيان لحزبه، بدعوة الملك إلى الارتقاء بهذا المسار التنموي إلى مرحلة جديدة، وفتح فضاءات أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة.

ونوه أخنوش باهتمام الملك بالشباب المغربي، المتسلح بالجد وبروح الوطنية، والذي دائما ما يبهر العالم، بإنجازات كبيرة، وغير مسبوقة، كتلك التي حققها المنتخب الوطني في كأس العالم، وهي نفس الروح التي كانت وراء قرار الملك بتقديم ملف ترشيح مشترك، مع إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.

في السياق ذاته، ثمن رئيس التجمع الوطني للأحرار تشديد الملك في خطابه على أن الجدية تتجسد أيضا عندما يتعلق الأمر بقضية الوحدة الترابية، من خلال تأكيده أن هذه الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الاعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، مجددا بنفس الجدية والحزم، موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

ونوه رئيس الحزب بحرص الملك محمد السادس على اهتمام الحكومة بالجانب الاجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن، باعتبارها قطاعات من شأنها أن تضع ورش “الدولة الاجتماعية” على سكته الصحيحة، خاصة وأن نهاية هذه السنة ستعرف استكمال ورش الحماية الاجتماعية، من خلال منح التعويضات الاجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة، والذي ينتظر منه أن يساهم في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، ما من شأنه أن يشكل ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والاجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها.

كما حيا أخنوش إطلاق الملك جملة من المشاريع الهيكلية كمشروع الاستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة، وهو ما باشرته الحكومة من خلال مشروع “عرض المغرب”، في مجال الهيدروجين الأخضر، مستحضرا دعوة جلالته للإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها بلادنا، والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.

واستحضر رئيس التجمع الوطني للأحرار دعوة الملك لتدبير الموارد المائية، مؤكدا انخراط الحزب من مختلف المواقع التي يشغلها في هذه التعبئة الوطنية بكل عزم دون أن يدخر اي جهد في التتبع الدقيق لكل مراحل تنفيذ البرنامج الوطني للماء للفترة 2020-2027، من أجل توفير مياه الشرب والسقي، مع ما يستوجبه ذلك من عدم التساهل مع أي شكل من أشكال سوء الحكامة والتدبير، والاستغلال الفوضوي واللامسؤول للماء، ومواجهة الإجهاد المائي الذي تواجهه المملكة بفعل توالي سنوات الجفاف.

وعلى صعيد العلاقات مع الجارة الجزائر، ثمن رئيس “التجمع الوطني للأحرار” تأكيد الملك مرة أخرى، للجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ منوها بدعوته لأن تعود الأمور إلى طبيعتها في ما يتعلق بعلاقة البلدين، وأن يتم فتح الحدود، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حرص جلالته الدائم، على تعزيز روابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين المغرب والجزائر.

وحيا أخنوش مضامين الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش، التي ترسم الخطوط العريضة لمغرب المستقبل عنوانها خدمة المواطن، ‏واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين، والترفع عن المزايدات والحسابات الضيقة، فإنه يهيب بكافة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية مواصلة التعبئة خلف جلالة الملك قصد تنزيل رؤيته المستنيرة وتحقيق مغرب التقدم والكرامة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى