المغرب يوقع اتفاقية لإحداث تمثيلية دائمة لمركز الهجرة

وقعت الحكومة المغربية والمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، الخميس، بالرباط، اتفاقا يتعلق بإحداث تمثيلية دائمة للمركز في المملكة.

ويمكن هذا الاتفاق، الذي وقعه بالأحرف الأولى المدير العام للعلاقات الثنائية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فؤاد يزوغ، والمدير العام للمركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة مايكل سبيندليغر، على هامش مؤتمر النظراء الثالث لبرنامج “يوروميد” للهجرة الخامس، من تعزيز التعاون مع الدول الأعضاء في المركز والشركاء الماليين لإطلاق مبادرات مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ووصف سبيندليغر هذا الاتفاق بـ “المهم”، منوها بإحداث مقر المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالرباط مع فريق دولي من أجل تنفيذ عدد من المشاريع بتعاون وثيق مع السلطات المغربية.

وأشار سبيندليغر إلى أن هذا المكتب سيمثل منصة للتفاعل المباشر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالهجرة، بهدف تقديم الإجابات المناسبة.وأكد أن “الهجرة موضوع واسع شأنه في ذلك شأن فرص التعاون التي تتيحها هذه الشراكة”، مضيفا أن مقر المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة سيكون حلقة وصل بين أوروبا والمغرب في مجال تدبير الهجرة.

من جانبه، قال يزوغ “إن هذا التوقيع يؤكد نوعية وعمق العلاقات التي تربط الشريكين منذ عدة سنوات، معربا عن رغبته في مواصلة هذا العمل المشترك لتحقيق أهداف متعددة، بما فيها تحديد وسائل تنفيذ مختلف خطط العمل والإعلانات المعتمدة”.

وفي هذا الصدد، شدد يزوغ على التزام المغرب بتنفيذ أهداف ميثاق مراكش من أجل هجرات آمنة ومنظمة ونظامية، وأهداف حوار +5 ، إلى جانب خلاصات هذا المؤتمر، الذي انعقد يومي 9 و 10 نونبر الجاري بالرباط، بهدف تعزيز سياسة الهجرة في المملكة.

ويتعلق الاتفاق أيضا بالهجرة والتنقل القانوني، وتدبير القضايا المتعلقة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، ومكافحة التهريب بجميع أشكاله الاتجار في البشر، والحماية الدولية، وإدارة الحدود، بالإضافة إلى  تعزيز التشاور الوثيق والمستمر بشأن تفعيل المبادرات المتخذة في إطار مختلف المنتديات الجهوية للحوار والتعاون بشأن الهجرة ولا سيما “مسار الرباط”، وتنفيذ أهداف ميثاق مراكش الدولي.

ويهدف إحداث مكتب المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة بالمغرب، من خلال هذا الاتفاق، إلى إنشاء منصة إفريقية لتعزيز التعاون الثلاثي الأطراف مع بلدان أخرى في القارة بشأن المشاريع ذات الاهتمام المشترك، مثل التكوين وتعزيز القدرات، والتواصل والتفكير المشترك في التدبير الإيجابي للهجرة .

ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينظمه المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بدعم من الاتحاد الأوروبي، إلى تقييم التقدم المحرز في مجال حكامة الهجرة في المنطقة الأورو- متوسطية بعد مرور 4 سنوات على اعتماد ميثاق مراكش، واستكشاف مقاربات جديدة للتعاون الدولي من أجل تدبير فعال ومبتكر ومسؤول للهجرة والتنقل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى