الصديقي: المغرب يعرف موسما فلاحيا جد صعب

قال محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن المغرب يعرف بداية موسم فلاحي جد صعب بعد موسم فلاحي شهد جفافا مطولا فضلا عن السياق الدولي المتأزم وما يرافقه من ارتفاع في أسعار المواد الفلاحية والأولية والطاقية والصناعية.
وأفاد الصديقي، اليوم الاثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن الموسم الفلاحي ينطلق أيضا بمخزون سدود جد منخفض، يقدر ب 3.2 مليار متر مكعب.
وحول التدابير الوزارية المواكبة، سجل الصديقي الاقتصار على اعتماد الري التكميلي ومتابعة تنفيذ برامج الاستثمار المتعلقة بالري لضمان مليون هكتار مسقي بالتنقيط، مضيفا:”شرعنا في تنزيل مشروع تحلية مياه البحر بالطاقة الريحية وأطلقنا دراسة لفائدة جهة كلميم واد نون”.
وأشار الوزير إلى إنتاج مليون و100 ألف قنطار من البدور المدعمة بثلث تكلفة الإنتاج من طرف الدولة، مع دعم بدور الشمندر السكري، والأسمدة الفوسفاتية والتي تقدر ب 650 ألف طن مع الاستقرار في الأثمنة، وأيضا الأسمدة الآزوتية التي تظل مستوردة كليا، بتسجيل انخفاض نسبي على صعيد أثمنتها دوليا.
ولفت الصديقي إلى دعم سلاسل الحليب واللحوم الحمراء وحماية الصحة الحيوانية ضد الأمراض والأوبئة، فضلا عن إعانات جديدة لدعم الشباب وأراضي الجموع، وبرامج الزراعات الخريفية بتهييء مليون و300 ألف هكتار من الأراضي، وبرنامج إكثار البدور الخريفية، بوجود41 في المائة منها مسقية، وإنجاز 41 ألف هكتار من الخضراوات.
وشدد المسؤول الحكومي أن أكثر من 80 في المائة من إعانات الدولة تذهب للفلاح الصغير والمتوسط لدعم القطاع.
وأشار الصديقي إلى استراتيجية الجيل الأخضر مما مكن من بروز طبقة وسطى فلاحية وتطوير فلاحة مستدامة وفعالة إيكولوجيا وتنزيلها، وفق بعدين يهمان سلاسل الإنتاج وآخر موضوعاتي حول المواضيع الأفقية التي تشمل الماء والتربة والتسويق، لافتا إلى برمجة 5 أسواق جديدة في مدن الرباط ومكناس وبركان وأكادير ومراكش والتي يتم تأهيلها وفق اتفاقيات ومخططات جهوية.
وأشاد الصديقي ببرنامج”أليوتيس”الذي مكن من تدبير 76 في المائة من الكميات المفرغة من الثروة السمكية مع خلق محميات وتعزيز مراقبة أنشطة الصيد البحري عبر أنظمة رصد بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى اعتماد مخطط وطني للمراقبة وتثبيت رقاقات إلكترونية على قوارب الأسطول التقليدي لمحاربة القوارب غير القانونية وتعزيز الإطار القانوني لمحاربة الصيد غير القانوني.