“إعلان مراكش” يدعو لتطوير سياسات الرعاية الصحية في إفريقيا

دعا إعلان مراكش بشأن الحد من المخاطر الصحية في إفريقيا إلى تطوير سياسات الرعاية الصحية في القارة التي تركز على التغطية الصحية الشاملة للمرضى والمواطنين وتحترم المساواة في الحصول على الرعاية الصحية الجيدة كحق أساسي من حقوق الإنسان، مع تعزيز النظم الصحية في القارة الإفريقية باستخدام نهج الحد من الضرر.

وسجل الإعلان الذي أعقب المناظرة الإفريقي الأول للحد من المخاطر الصحية، من 16 إلى 18 نونبر الحالي بمراكش، ضرورة تحسين الظروف المعيشية اليومية لجميع المواطنين، من خلال تحسين البيئة التي يولد فيها الأفراد وينمون ويعيشون ويتقدمون في السن، وذلك بفضل التحويل العميق للنظم الصحية والاستراتيجيات الأخلاقية للحد من المخاطر والابتكارات في الحد من المخاطر الصحية المعروفة، فضلا عن تعزيز آليات الحماية الاجتماعية وضمان الوصول إلى الخدمات الصحية الأساسية الجيدة والميسورة التكلفة، بما في ذلك الأدوية الصيدلانية والأدوية التقليدية والطبيعية.

وطالب إعلان مراكش أيضا بالإسراع في تنفيذ رؤية واستراتيجية الرعاية الصحية الأولية وتطوير التطبيب عن بعد واستخدام الصحة الرقمية للوصول إلى السكان المعزولين والفئات الهشة؛ و تحسين الوصول إلى رعاية صحية نفسية وعقلية جيدة، بما يتماشى مع تطوير المعرفة والعلاجات والاحتياجات الخاصة للمرضى خاصة منها المتعلقة بأعمارهم وحالتهم الاجتماعية والاقتصادية وبيئتهم ونقاط ضعفهم؛ مع ضرورة الاعتراف بالإدمان، باستعمال مواده أو لا، على أنها أمراض مؤهلة للحصول على رعاية قابلة لاسترداد تكلفتها من خلال التغطية الصحية.

وأفاد إعلان مراكش بتشجيع التثقيف حول أسلوب حياة أكثر صحة يقوم على النشاط البدني والأكل الصحي وخيارات أسلوب الحياة الأقل خطورة؛ وتقديم استراتيجيات الرد على وباء كوفيد 19 واستخلاص الدروس التي ستكون بمثابة أمثلة على تنفيذ نظام رعاية صحية فعال وتعاوني ومرن في إفريقيا، بالإضافة إلى زيادة تمويل قطاع الصحة باستخدام آليات تمويل مبتكرة ومستدامة، بما في ذلك الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وزيادة تخصيص الموارد المحلية والتشجيع على التضامن العالمي؛ والترويج للقنب الهندي الطبي على أساس أنه علاج جديد خاضع للرقابة، لعلاج أمراض معينة ووضع مبادئ توجيهية أخلاقية لتنظيم استعماله كإجراء للحد من المخاطر.

ودعا المصدر ذاته إلى الاعتراف بأن الصحة الرقمية تتيح الفرصة لتطوير وتعزيز النظم الصحية الإفريقية عن طريق إزالة الحواجز مثل التكلفة أو إمكانية الوصول أو عدم كفاية جودة الرعاية، مع توسيع نطاق الخدمات المقدمة، بما في ذلك المناطق التي تكون فيها البنيات التحتية والأطقم الصحية والطبية نادرة أو غير موجودة؛ إلى جانب وضع ميثاق إفريقي للحد من المخاطر الصحية قائم على رؤية متعددة، يشكل خطوة أساسية للتحول السيادي للنظم الصحية في بيئة إفريقية تعزز التضامن والتعاون في خدمة الأمن الصحي لجميع المواطنين الأفارقة؛ وعقد مناظرة سنوية لضمان استمرار الجهود وتسريعها من أجل تحسين التغطية الصحية الشاملة لجميع سكان القارة الإفريقي.

وركزت المناظرة على الحد من المخاطر الصحية كإستراتيجية لتحسين النظم الصحية في القارة، من حيث إمكانية الولوج، الجودة والقدرة على الوصول إلى التمويلات.

وشهدت المناظرة مشاركة أكثر من 800 مشارك رفيع المستوى، من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وآسيا والقارتين الأميركيتين، بما في ذلك المسؤولين الحكوميين والممارسين الصحيين والعلماء والباحثين وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني، وكانت بمثابة لقاء من الدرجة الأولى لمن يكرسون جهودهم من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية في إفريقيا.

واستعرض المشاركون سبل تعزيز النظم الصحية في إفريقيا مع التركيز على المسؤوليات الحكومية، وكذلك نماذج الاستدامة المالية، واستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة لتسريع الرقمنة، وانبثاق العلاج من خلال الاستخدامات الطبية للقنب الهندي، أيضا المحددات الاجتماعية للصحة، بما في ذلك “القتلة الصامتون” والصحة العقلية والإدمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى