فيلم “حكاية من شمرون” الإيراني يفوز بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش

أعلنت لجنة تحكيم الدورة الـ19 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، السبت، عن الفائزين بمختلف جوائز المهرجان الذي اختتمت فعالياته مساء اليوم السبت.

وعادت النجمة الذهبية لفيلم “حكاية من شمرون” للمخرج الإيراني عماد الإبراهيم دهكردي.

ونال فيلم “الروح الحية” لكريستيل ألفيس ميرا من البرتغال، وفيلم “أزرق القفطان” لمريم التوزاني من المغرب، جائزة لجنة التحكيم مناصفة، فيما أحرز فيلم “برق” للمخرجة السويسرية كارمن جاكيي، جائزة الإخراج.

وعادت جائزة أفضل دور نسائي للممثلة تشوي سونغ يون عن دورها في فيلم “رايسبوي ينام” إلى المخرج الكندي أنتوني شيم؛ فيما فاز الممثل أرسويندي بينينك سوارا بجائزة أفضل دور رجالي عن دوره في فيلم “سيرة ذاتية” للمخرج مقبول مبارك من إندونيسيا.

وعلى غرار الدورات السابقة، خصصت دورة 2022 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش مكانا خاصة للسينما المغربية من خلال برمجةتحتفيبجيل جديد من السينمائيين، والذين حظيت أعمالهم بالإشادة من قبل النقاد في المغرب وخارجه.

ولاقت أفلام “ملكات”، وهو أول فيلم طويل لياسمين بنكيران، والفيلم الطويل الثاني لفيصل بوليفة “المحكور ما كي بكيش”، و “شظايا السماء”، أول فيلم طويل لعدنان بركة، نجاحا كبيرا خلال عرضها في مراكش.

وكان قسم بانوراما السينما المغربية، الذي قدمت فيه خمسة أفلام، قد افتتح بعرض فيلم “أيام الصيف” للمخرج فوزي بنسعيدي، في أول عرض عالمي له أمام جمهور متحمسملأ قاعة العرض بأكملها.

كما تميزت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان بتكريم أربعة أسماء متميزة من السينما العالمية.

وأعرب الممثل الهندي رانفير سينغ عن “فخره الكبير كسفير للسينما الهندية” من خلال الاحتفاء به وتكريمه في مراكش.

وأكد المخرج الأميركي جيمس جراي أن “المغرب ومراكش يحتلان مكانة خاصة في قلبه” قبل أن يوجه نداء إلى السينمائيين والفنانين بشكل عام: “نحن بحاجة إليكم لأنكم تفتحون أرواحنا وتساهمون في إمتاعنا”.

ولم تخف المخرجة المغربية فريدة بنليزيد تأثرها العميق عندما حظيتبالتكريم بمناسبة هذه الدورةالتاسعة عشرة، بعد أن سبق لها المشاركة في عضوية لجنة تحكيم الدورة الأولى للمهرجان سنة 2001.

وقالت بنليزيد:”قبل بضعة أيام من انطلاق المهرجان في 28 شتنبر، بعدأحداث11 شتنبر، طرح السؤال حول إمكانية إلغاء هذه التظاهرة، لكن جلالة الملك قرر بإرادته الخاصةأن ينعقد المهرجان”.

كما جمعت الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش 250 خبيرا دوليا حول مجموعة مختارة من 23 مشروعا وفيلما في إطار الدورة الخامسة لورشات الأطلس، حيث واكب برنامج الصناعة السينمائية للمهرجان منذ إطلاقه سنة 2018، 111 مشروعا وفيلما لمخرجين من العالم العربي والقارة الإفريقية، منها 48 مشروعا من المغرب.

بعد عامين من التوقف الاضطراري، تميزت عودة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بحضور قوي للجمهور وبحماس كبير للسينمائيينمن أجل اللقاء وتبادل الآراء.

كما سلط المهرجان هذه السنة مرة أخرى الأضواء على تنوع التجارب السينمائية في العالم، وأسهم في الكشف عن مواهب جديدة، من عشاق السينما والجمهور فرصة اللقاء بشخصيات مرموقة من السينما العالمية.

و تعتبر الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش دورة استثنائية على عدة أصعدة، فهي تمثل عودة لهذه التظاهرة بعد توقف دام لسنتين بسبب الجائحة. كما أنها تؤكد الحماس الكبير للجمهور لمشاهدة مختلف أقسام المهرجان،حيث شاهد أزيد من 150 ألف مشاهدا عروض 124 فيلما في كل من قصر المؤتمرات بمراكش، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا وكذا في متحف إيف سان لوران.

كما تم اعتماد ما يقارب 20000 شخص حصلوا على بطاقتهم الإلكترونية لحضور مختلف أقسام المهرجان، أي ما يقارب ضعف الاعتمادات التي تم تسجيلها خلال الدورة الثامنة عشرة التي أقيمت سنة 2019، فضلا عن حضور ما يقارب من 5000 طفل ومراهق العروض المخصصة للجمهور الناشئ.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى