وزارة المغاربة المقيمين بالخارج تنفتح على مغاربة أفريقيا

نظمت شباكا وحيدا لتقريب الإدارة من المواطن

كريم السعدي

نظمت الوزارة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج، الشباك الوحيد المتنقل الخاص بالمغاربة المقيمين بجمهورية كوت ديفوار.

وتدخل هذه المبادرة، في إطار سياسة تقريب الإدارة من المواطن، حيث شد حوالي 14 من ممثلي الإدارات المغربية العمومية، الرحال صوب العاصمة أبيدجان، للقاء المغاربة المقيمين في كوت ديفوار، والإنصات لمشاكلهم وتقديم عدد من الاستشارات التي تهم علاقتهم بالإدارة المغربية.

هذه التجربة الفريدة من نوعها على مستوى القارة الأفريقية، عرفت حضور نزهة الوفي، الوزير المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج، وسفير المغرب لدى كوت ديفوار، عبد المالك الكتاني، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المغاربة من مختلف القطاعات الحكومية.

وشهد هذا الشباك الوحيد المتنقل إقبالا كثيفا وتوافد عدد من المغاربة المقيمين هناك، حيث تم تقديم 150 استشارة وتوجيه، كما تميز الشباك بإنجاز وتجديد بطاقة التعريف الوطني في عين المكان.

ومن الإشكالات التي تم رصدها من قبل القطاعات الوزارية والمؤسسات المشاركة”مشاكل متعلقة بالتوثيق العدلي، مما يدفع شريحة من المغاربة المقيمين بهذا البلد إلى إنجاز عقود زواج أو طلاق بشكل غير رسمي، دون الإلمام بالعواقب، ونقص في الوثائق التعريفية المغربية(الحالة المدنية، بطاقة التعريف الوطنية).

وطالب المغاربة المقيمون في كوت ديفوار بتعزيز برنامج منح التعليم العالي الموجه لأبناء المغاربة الذين يتابعون دراستهم العليا والجامعية، وبتوفير مدارس أو بعثات لتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأطفال وأبناء المغاربة المقيمين بهذا البلد، خاصة مع التزايد المضطرد للأجيال الصاعدة.

ومن بين الطلبات التي تم التقدم بها، توفير المساعدة القضائية لبعض النساء بشأن نزاعاتهن الاسرية وخاصة زيارة الأبناء وتوفير وسائل وقنوات للتوعية بالحقوق القانونية لأفراد الجالية وخاصة الفئات الهشة منهم.

في سياق متصل، نظمت الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج، المنتدى الأول للكفاءات المغربية المقيمة بأفريقيا، أمس الأحد، والذي يهدف إلى نقل الخبرات والمعارف والاستثمار للكفاءات المغربية بالقارة الأفريقية، وكذا اطلاعها على الفرص المتاحة بالمغرب قصد تطوير شراكات مع القطاعين العام والخاص والجامعات ومراكز البحث والمساهمة في تعزيز الشراكة جنوب-جنوب، من خلا تثمين الخبرة المغربية واستثمارها في الأوراش الاقتصادية بأفريقيا والاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.

وكان المنتدى، الذي نظم حضوريا وعبر تقنية المناظرة المرئية،فرصة للتعرف على كفاءات مغربية بارزة في مجالات واعدة ومتنوعة وتعمل في مجال البحث العلمي والقطاع الخاص وبمنظمات دولية مهمة، حيث شارك فيه حوالي 145 كفاءة مغربية مقيمة بأزيد من 12 دولة أفريقية، إضافة إلى ممثلي عدد من القطاعات الحكومية المغربية والمؤسسات الوطنية ذات الصلة بشؤون وقضايا المغاربة المقيمين بالخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى