بنعبد الله للعثماني: تصريحك حول حزبنا”دنيء وغير مسؤول”

دعا للحفاظ على علاقة الود التي تجمع الحزبين

هاجم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، وذلك ردا على تصريح هذا الأخير، حول إعفاء وزراء من”التقدم والاشتراكية”، في معرض جوابه، أول أمس، على الفرق والمجموعات البرلمانية عقب تقديمه للحصيلة الحكومية.

وقال بنعبد الله، في فيديو نشره عبر الصفحة الرسمية للحزب، مساء الأربعاء:”تابعنا باندهاش كبير تصريحات رئيس الحكومة في جوابه على تدخلات الفرق والمجموعات النيابية في مجلس النواب، ربما أن تدخل مجموعتنا كان قاسيا وكان من المفيد أن يذكر أننا فعلا نتحمل جزءا من المسؤولية ولا نتنصل منها، سواء في بداية حكومتكم أو مساهمتنا القيمة مع عبد الإله ابن كيران، وكذلك الشأن مع عبد الرحمان اليوسفي وادريس جطو وعباس الفاسي، وإذا أردتم أن نتكلم عن هذه الأشياء، سنفعل لأن المغاربة يعلمون ما قام به الحزب حينما تحمل مسؤوليات في التعليم والبحث العلمي والاتصال والتضامن الاجتماعي وقضية المرأة في الصحة والتشغيل والثقافة”.

وأضاف بنعبد الله:”وأنتم تعلمون السيد رئيس الحكومة، بما أنكم تناولتم إعفاء وزيرينا بشكل دنيء سيء وغير مسؤول ومقبول من قبلكم، وأنت أكثر شخص تعرف ماهية الأسباب التي أدت إلى ذلك، ليست الحسيمة أو برنامج الحسيمة السبب، بل الثمن الذي أديناه كحزب في التحالف مع حزب العدالة والتنمية في حكومة ابن كيران، وهو ما أعتز به وبالعمل ببداية حكومتكم، وإذا غادرنا حكومتكم لاحقا فلأنها فاقدة للنفس الإصلاحي، ومليئة بالتطاحنات”.

وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى إمكانية التذكير بالمنجزات التي حققها حزبه أثناء مشاركته بالحكومة، رغم تسجيل نواقص وإخفاقات على مستويات مختلفة.

وزاد مخاطبا العثماني:”لكن الفرق الكبير أننا لم يسبق لنا أن سيرنا حكومة أو كانت لدينا المسؤولية الحكومية كحزبكم، وللتذكير رئيس الحكومة هذه النبرة النقدية كانت دائما لدينا مع مختلف الحكومات كنا متضامنين ولم نضرب من الخلف أو نطعن في الحكومة التي نساهم فيها كنا ننتقد إيجابا لتحسين أداء الحكومات التي شاركنا فيها”.

واعتبر بنعبد الله أن الحصيلة التي قدمها العثماني جرت بمساهمة مختلف المكونات وليست حكرا على حزب العدالة والتنمية لوحده.

وأفاد القيادي الحزبي بعلاقات الود والتضامن التي تربط بين الحزبين، والتي اتسمت بالدفء والتضامن في حكومة عبد الإله ابن كيران قبل أن تتغير الأمور إلى عكسها.

واتهم بنعبد الله حزب العدالة والتنمية ب”إغراق” الوزيرة السابقة شرفات أفيلال، ليتم إعفاؤها من دون دفاعه عنها، على الرغم من تنبيه”التقدم والاشتراكية” له بضرورة فرض الإصلاح في حكومة غير متجانسة، والدفاع عن رصيده، فضلا عن الحفاظ على علاقة الود التي تجمع الحزبين.

وأفاد بنعبد الله أن حزب التقدم والاشتراكية سيبقى وطنيا يواصل مساره وعمله في إطار علاقات ود وتضامن تربطه مع حزب العدالة والتنمية ومختلف الأحزاب الوطنية لأنه يفكر في مصلحة البلاد والشعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى