“الحركة”: الحكومة مدعوة لبلورة سياسة لغوية وثقافية تترجم الدستور

دعا لاستلهام نجاح المنتخب الوطني في المونديال

دعا حزب الحركة الشعبية، الحكومة، إلى اعتماد سياسة وطنية لغوية وثقافية تترجم أحكام الدستور في مجال الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة باعتبارها ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد.

وطالب الحزب، في بيان له، بإقرار السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية، وذلك على بعد أسبوعين من هذا الموعد.

وشدد الحزب على ضرورة تجسيد قيم تمغربيت بعمقها الامازيغي وأبعادها الإسلامية والعربية وروافدها الحسانية والعبرية والإفريقية والمتوسطية والتي كانت مناسبة المونديال فرصة أخرى لترجمتها وتسويقها في مختلف القارات وعبر مختلف القنوات.

وطالب البيان مختلف الوسائط المؤسساتية باستلهام دروس المشاركة المغربية في هذه البطولة العالمية من خلال الحرص على إسناد أمور تدبير الشأن العام في مختلف مجالاته لمن يستحقها، وإعمال النية الصادقة والثقة في الكفاءات الحقة.

وسجل حزب الحركة الشعبية أن استحضار الإبداع والإنجاز يظل رهينا بالعمل الجماعي بعيدا عن التخندق في المواقع العابرة وتغليب الأنانيات الضيقة”، مؤكدا أن الرياضة ليست مجرد لعبة تحدها أسوار الملاعب بل هي قيم وحمالة رسائل وصوت للشعوب.

وأشاد الحزب برؤية الملك محمد السادس الإستباقية لتأهيل هذا القطاع الاستراتيجي وعلى عطفه الأبوي الذي جسده بمشاركته المباشرة للاحتفالات الشعبية بانتصارات الفريق الوطني ومن خلال إشرافه على تكريم النخبة الوطنية باستقبال رسمي وشعبي، معتبرا أن الأمر يهم ملحمة جديدة لتلاحم ملك عظيم وشعب، مما جعل المملكة تكتب صفحة جديدة في التاريخ.

ونوه الحزب أيضا بدعم الملك محمد السادس للمرأة المغربية وإيلائها المكانة اللائقة بها سياسيا وحقوقيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وهو ما ترجمه الاستقبال الملكي التاريخي لأمهات لاعبي المنتخب الوطني في صورة جسدت الانتصار الدائم للقيم المغربية الأصيلة التي شكلت إحدى الرسائل الأساسية في المشاركة المغربية في المونديال.

وثمن حزب الحركة الشعبية مساندة كافة المغاربة للمنتخب الوطني، من خلال مختلف التعابير والألوان التي جسدوا من خلالها عمقهم الوطني.

وأعرب الحزب عن تطلعه  إلى أن تبادر الحكومة في أقرب وقت إلى  بلورة وتنزيل سياسة عمومية ترسخ الإدماج الايجابي للكفاءات من مغاربة العالم مؤسساتيا واقتصاديا وإداريا وثقافيا تفعيلا للتوجيهات الملكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى