العثماني: إقحام البرلمان الأوروبي في خلاف ثنائي بين بلدين هروب للأمام

قال إن المغرب غير مستعد لتلقي الدروس من أحد

قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن المغرب يرفض إقحام البرلمان الأوروبي في خلاف ثنائي بين بلدين، مما يمثل هروبا إلى الأمام وتهربا من الأسئلة الحقيقية في هذه العلاقة الثنائية المرتبطة ببناء ثقة متينة بين جارين وضرورة احترام كل جار للمصالح العليا للجار الآخر.

وذكر العثماني في مهرجان خطابي، لشبيبة حزبه، في مراكش، مساء الجمعة، أنه لا يمكن لبلد أن يحارب الانفصال في حدوده الداخلية ويدعمه في بلد جار مما ينم عن ازدواجية في المواقف والرؤى.

وأشار العثماني إلى ضرورة إعادة ترتيب العلاقة من جديد بين المغرب واسبانيا بشكل يليق بجارين أساسها الثقة والسعي الحثيث للمصالح المشتركة.

وأفاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية باحترام المغرب بقيادة ملكية للوحدة الوطنية والترابية وسلامة الأراضي للدول وهو مبدأ أساس تبنى عليه العلاقات الدولية للمملكة، مشيرا إلى أنها لا تتعامل به بطريقة نفعية وسياسوية لأن هذا التلاعب يضر بالجميع وهو مهدد لاستقرار الدول وبناء الثقة.

وقال العثماني:”الأزمة سياسية وثنائية، والمغرب غير مستعد للتنازل عن المصالح العليا وسيبقى باستمرار مدافعا عنها وعلى سيادته على كافة ترابه تحت قيادة الملك محمد السادس في جميع الأوقات كما أنه ليس مستعدا لتلقي الدروس من أحد بل هو الذي يمكنه إعطاء الدروس للآخرين في هذا المجال”.

وجدد العثماني رفضه لاعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية، متهما أطرافا سياسية بالتكتل لإبداع حلول لتحجيم الحزب وحضوره في الانتخابات المقبلة.

وزاد العثماني مبينا:” القاسم الانتخابي يضر بالديمقراطية الوطنية وثقة المواطنين في العلمية الانتخابية، هو محاولة لتحجيم الحزب، والتلاعب في القوانين الانتخابية لا يمكن أن يكون حاجزا أمام صوت المواطن، لذا فمن الضروري التعبئة للتسجيل في اللوائح الانتخابية، بكثافة”.

وأشاد المسؤول الحزبي بحصيلة الحكومة التي تظل مشرفة بتحقيقها لأمور مهمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، آخرها تدبيرها لجائحة كورونا، التي على الرغم من كشفها لنقائص في مجال الصحة، إلا أنها بالمقابل بينت نقط قوة الأطر الصحية التي استطاعت محاصرة الجائحة رغم الظروف الصعبة فضلا عن جهود الأطر الأمنية وغيرها.

وسجل عمل الحكومة الاجتماعي، من خلال الرفع من ميزانية عدد من البرامج والمستفيدين منها، مثل برنامج تيسير لدعم الأسر من أجل تسهيل تمدرس أبنائهم، والذي شمل جميع الجماعات القروية في المستوى الابتدائي، حيث ارتفع عدد الأطفال المستفيدين من 700 ألف إلى أكثر من مليوني طفل، فضلا عن دعم الأرامل ومنحة التكوين المهني، والمباريات المشتركة الموحدة للأشخاص في وضعية إعاقة، والتي تشمل حاليا إحداث 200 منصب خاص لهم بصفة سنوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى