تطبيق معلوماتي لتعلم الأمازيغية عن بعد

وقعت غيثة مزور، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وشكيب بنوسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اتفاقية شراكة، الثلاثاء بالخميسات، لتطوير تطبيق معلوماتي لتعلم الأمازيغية عن بعد، في حفل حضره عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وعدد من أعضاء الحكومة ومسؤولين ومنتخبين.

وقال بنموسى إن توقيع هذه الاتفاقية للشراكة بين الوزارتين سيساعد بشكل كبير في تسريع وتيرة تعلم اللغة الأمازيغية من طرف التلميذات والتلاميذ، وسيمكن من دعم الجهود داخل قطاع التربية والتكوين والهادفة إلى التعميم المتدرج للغة الأمازيغية على مختلف المستويات التعليمية.

وأضاف الوزير أن هذا المشروع يتناسب مع خارطة الطريق 2022-2026 التي تعتبر الحلول الرقمية رافعة لإحداث التغيير في المنظومة التربوية.

وسجل بنموسى أنه إذا كان تعزيز استعمال اللغة الأمازيغية يمر أساسا عبر تعبئة مختلف الإدارات العمومية من أجل إدماج اللغة الأمازيغية في مختلف المرافق العمومية وتيسير الخدمات المقدمة لكل المرتفقين على حد السواء، فإن مجال التعليم يشكل الأرضية الأساسية التي تنبني عليها تنمية وتطوير اللغة الأمازيغية وتعزيز استعمالها في سبيل إدماجها في مختلف المجالات.

وأشار بنموسى إلى أن هذا الأمر هو ما يتم القيام به داخل المنظومة التربوية والتكوين، حيث أوصت الرؤية الاستراتيجية للإصلاح بتطوير وضع اللغة الأمازيغية في المدرسة، كما تبنى القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين نفس الموقف، فضلا عن أن خارطة الطريق 2022-2026 نصت على تعزيز عرض تدريس اللغة ضمن سيرورة الهندسة اللغوية خاصة توسيع تدريس اللغة الأمازيغية بالتعليم الابتدائي .

كما استعرض المسؤول الحكومي بعض الإنجازات التي تم تحقيقها في هذا المجال سواء على مستوى المنظومة التربوية أو التربية والتكوين، مبرزا أنه في المجال البيداغوجي تم الشروع منذ عدة سنوات في إعداد البرامج الدراسية لمادة اللغة الأمازيغية بالسلك الابتدائي وإصدار كتب مدرسية مصادق عليها تغطي كل مرحلة التعليم الابتدائي ، وذلك بتعاون مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مضيفا أن الوزارة عملت على مراجعة المنهج الدراسي للغة الأمازيغية حيث تم تدريجيا إعداد كتب مدرسية جديدة تهم مختلف المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي ، علاوة على توفير الدلائل البيداغوجية والموارد الرقمية التي تغطي منهاج السلك الابتدائي .

وعلى المستوى التنظيمي، يقول بنموسى، إن الوزارة بصدد إعداد مشروع مرسوم يتعلق بتحديد تطبيقات الهندسة اللغوية بالتعليم المدرسي، حيث سيحدد هذا المرسوم المبادئ التي ترتكز عليها الهندسة اللغوية في تمكين المتعلم من اتقان اللغتين العربية والأمازيغية واللغات الأجنبية.

وخلص بنموسى إلى أنه في ما يخص الموارد البشرية فإن تحقيق التعميم الأفقي والعمودي لتدريس اللغة الأمازيغية يتطلب توفير العدد الكافي من المدرسين، حيث انتقلت الوزارة إلى سرعة أكبر بمضاعفة عدد الأساتذة المتخصصين الجدد خلال الموسمين الدراسييين الأخيرين وتم الانتقال من 200 منصب شغل لتوظيف الأساتذة إلى 400 منصب شغل سنويا.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى