ابن كيران: رئاسة فرنسا لا تفقه شيئا..والبرلمان الأوروبي لا يملك حق التدخل في شؤون المغرب

هاجم عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والبرلمان الأوروبي على خلفية التوصية الأخيرة ضد المغرب.
وقال ابن كيران، اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الخامس للفضاء المغربي للمهنيين، تحت شعار”المهني شريك أساسي في أوراش التنمية والحماية الاجتماعية”،:”رئاسة فرنسا لا تفقه شيئا، شتان بينها وبين دوغول ومن شابهه، التوصيات التي أصدرت جاءت حينما ألغيت توصية أخرى تشير إلى التركيز على المغرب كشريك استراتيجي، وأظن أن فرنسا لازال بها أناس عاقلون، نحن ليس لدينا الغاز لنمنحكم إياه لكن دول أخرى لا تبني على الغاز أو البترول بل المبادئ وهو ما جعلها تتقدم انطلاقا من المبادئ الكبرى”.
وزاد مبينا:”مع الأسف ابتليت فرنسا في المرحلة الحالية بقيادة لا تزال تنظر في حدود أنفها، المغرب ضارب في التاريخ لديه مكانة مثل صخرة حمت الإسلام، وهنا لا أعيب المصالحة بين فرنسا والجزائر، لكننا لا نحب العداوات، ولكنهم شطبوا كل شيء على حساب المغرب، نحن لا نطبق حقوق الإنسان مائة في المائة لكننا نعالج مشاكلنا وقمنا بالمصالحة وتعويض الضرر وأشياء رفعت قيمتنا في العالم”.
وأضاف متسائلا:”فرنسا ماذا فعلت في مالي والنيجر وبوركينافاصو؟ لما يطردونك اليوم؟ لأنه لم يجدوا فيك فائدة وطالبوك بالرحيل، علما أنك بقيت في الجزائر 132 سنة ولم تقنعيهم، عموما، المغرب بفرنسا أو بدونها سيظل دولة حرة قوية مستقلة”.
وقال القيادي الحزبي:”صحيح لدينا مشاكل في حقوق الإنسان، لكن في نفس الوقت البرلمان الأوروبي لا يملك حق التدخل فينا، وحتى إن توجب الأمر يكون في اتصالات مباشرة، نحن أمة حرة مستقلة، ولسنا تابعين لهم، “يمشيوا يحشموا إيلا عندهم الوجه”، مشيرا إلى وفاة 19 آلاف مسن فرنسي سنة 2005 بسبب الحر والتقصير في خدمتهم، إلى جانب وفاة 5 آلاف من الآباء والأجداد في وقت تفشي فيروس كورونا المستجد، حينما تم وضعهم في مؤسسات معزولة، دون توفير أدنى شروط العناية بهم، نظرا لهروب الأطباء والممرضين.
واعتبر ابن كيران أن الغش منتشر في المجتمع حتى أصبح ثقافة، متوجها بكلامه للمهنيين:”عليكم تكسير الأمر، وأوصيكم أيضا بالصدق، فالكذب شائع بين الناس في إطار التعامل مع المؤسسات والدولة وتعاملها معنا الكل يكذب على الكل، فضلا عن ضرورة التعاون في المجالات المالية والقانونية والاقتصادية بالانضمام لمؤسسات ولو صغيرة لتحقيق هذا الهدف”.
وأبرز ابن كيران أن العدالة والتنمية سمعته نظيفة، لافتا إلى أنه قام بأخطاء على مستوى اللغة العربية وغيرها لكن سمعته كمناضلين وجماعات محلية لن تنسى ولا تزال شامة في جبين السياسة المغربية وتدبير السياسة في المغرب.