عمور تستعرض ورقة طريق لتشجيع السياحة

تناولت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خارطة طريق تشمل تشجيع السياحة الوطنية.
وأوضحت عمور، اليوم الثلاثاء، باشتغال الوزارة الوصية على القطاع بتنسيق مع وزارة المالية لتعبئة موارد مالية كافية لتنفيذ مشاريع ورقة طريق خاصة، إلى جانب القيام بدراسة لوضع أسس متينة من خلال تشجيع المنتوج السياحي الأكثر طلبا بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التربية فيما يخص العطل الجهوية.
وسجلت عمور أن السياحة الداخلية تعد من دعامات القطاع السياحي ورافعة تساهم في تشغيل اليد العاملة وإنعاش القطاعات المرتبطة بها، مشددة على منح أهمية كبرى للسائح المغربي في الاستثمار وتطوير المنتوج.
وأشارت المسؤولة الحكومية إلى الإسراع بإخراج النصوص المتعلقة بالمؤسسات السياحية وأشكال الإيواء الأخرى، لافتة إلى مصادقة المجلس الحكومي أخيرا على مرسوم خاص بمعايير البناء، يمكن من إدماج جميع أنواء الإيواء في القطاع المهيكل، فضلا عن إطلاق منصة لتبسيط المساطر فيما يخص وكالات الأسفار وتنظيم مهنة المرشد السياحي مما يمكن الأشخاص المتوفرين على كفاءات ميدانية من الاندماج في القطاع المهيكل.
واعتبرت عمور أن تأثير انتعاشة السياحة ظهر بشكل كبير على العمال، من خلال رفع عدد كبير من المؤسسات من مستخدميها والتي عبرت عن الصعوبة في إيجاد يد عاملة مؤهلة، وهو ما تحرص الوزارة على مقاربته في ورقة الطريق التي تمنح أهمية للموارد البشرية كدعامة أساسية لتطوير القطاع.
وعبرت الوزيرة عن تفاؤلها بالحصيلة السياحية لسنة 2023، بفضل بالإشعاع بفضل إنجازات المنتخب المغرب لكرة القدم في مونديال قطر 2022 والاستقبال الملكي الذي خصص لهم، مؤكدة أن المغرب شهد اهتماما غير مسبوق على المستوى الدولي، بتسجيل أكثر من 180 مليون تفاعل، مما سينعكس إيجابا على القطاع السياحي بظهور أسواق جديدة، خاصة أن الوزارة تسعى لتحويل الاهتمام إلى زيارات فعلية لسياح وولوج أسواق جديدة.
وبشأن جهود تطوير السياحة الداخلية، قالت عمور:”ارتفعت عدد ليالي البيت إلى 7.9 مليون ليلة، ونواصل جهودنا لتشجيع المغاربة على اكتشاف ثروات المغرب”.
وحول تأهيل المناطق السياحية، أفادت عمور بتوقيع اتفاقية تشمل تنمية ساحة الواحات والجبال بميزانية 1.4 مليار درهم، مسجلة أن مداخيل السياحة بالعملة الصعبة بلغت 81.7 مليار درهم وهي انتعاشة استفادت منها قطاعات مرتبطة بالسياحة.