“الأصالة والمعاصرة”: موقف البرلمان الأوروبي “انقلاب” على قيم الشراكة والتعاون
عد فتح السفارة المغربية بالعراق مناسبة لطي ملفات إنسانية عالقة
جدد حزب الأصالة والمعاصرة إدانته الشديدة للموقف الغريب والشاذ الذي عبر عنه البرلمان الأوربي اتجاه المغرب وفي حق مؤسساته الدستورية، في انقلاب مفاجئ على قيم الشراكة والتعاون الإيجابي التي ظلت تربط المملكة بالاتحاد الأوربي.
واعتبر الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، اليوم الأربعاء، أن البرلمان الأوربي انقلب حتى على مواقفه السابقة التي ظلت تمجد التزام ووفاء المغرب التام بتعهداته الدبلوماسية والديمقراطية والحقوقية مع الاتحاد الأوربي ومع المنتظم الدولي ومع المؤسسات الأممية الحكومية وغير الحكومية بصفة عامة.
وأعرب البيان عن اعتزاز حزب الأصالة والمعاصرة بما حققته البلاد من مكتسبات على مستوى عدالة قضية الوحدة الترابية بفضل الدبلوماسية الحكيمة والمتبصرة للملك محمد السادس، وتثمينه لخيار تنويع العلاقات الاستراتيجية مع شركاء دوليين جدد، ولقرار الوضوح الذي تبنته المملكة المغربية في علاقاتها مع شركائها الدوليين من خلال جعل الموقف من قضية الصحراء المغربية هو المحدد الأساسي لطبيعة علاقات الثقة والتعاون مستقبلا، الأمر الذي دفع خصوم الوحدة الترابية إلى الاصطفاف بوجه مكشوف ضد سيادة المغرب على كافة ترابه الوطني، وضد استقلالية قراره السياسي، والتشكيك في مؤسساته الدستورية، في سلوكات متعالية لن تثني المملكة المغربية العريقة عن مواصلة تطوير مؤسساتها وازدهار شعبها.
وثمن المكتب السياسي للحزب فتح سفارة المملكة المغربية من جديد بالعراق، مما يمهد لتعزيز علاقات الأخوة والتعاون بين المملكة المغربية والعراق، وييسر السبيل لطي بعض الملفات الإنسانية العالقة، ويدشن مرحلة جديدة في علاقات التعاون التاريخية البناءة التي ظلت تجمع بين البلدين والشعبين على جميع المستويات اقتصاديا وسياسيا وتجاريا ودبلوماسيا.
وأشاد الحزب بالمكتسبات التي حققها على العديد من الواجهات، وبحضوره داخل الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية، وبنضالات وتضحيات قياداته وقواعده، وتمسكهم بمؤسساتهم الحزبية العتيدة، وتطلعهم بإرادة جماعية بناءة نحو مستقبل أفضل للحزب، وانخراطهم الجماعي في خدمة قضايا وهموم المواطنين؛ داعيا جميع منتخبيه ومناضليه إلى الرفع من مستوى التأطير والتواصل داخل مختلف الأمانات المحلية والإقليمية والجهوية.