العثماني:”العدالة والتنمية” فكرة إصلاحية وعلينا أن نكون يقظين أمام التهجمات الكثيرة

قال إن الحزب لا يفكر في الانتخابات المقبلة

أفاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب يمثل فكرة إصلاحية وفق التوجه الديمقراطي وحماية كرامة المواطن، بعيدا عن منطق الصراع بالتزام المشاركة وعدم التنازع كمبادئ أساسية الاعتزاز بها.

وقال العثماني في الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي الخامس لشبيبة العدالة والتنمية لجهة فاس- مكناس، مساء الجمعة،:” عديد من أعضاء الشبيبة يناضلون يوميا مما يفرض اليقظة أمام الهجومات الشرسة التي تحمل الأخبار الزائفة ونشر الإشاعات وحملات سياسية مستمرة تحاول أن تسيء للحزب وكأنه هو الموجود في المغرب، بوجود أقلام تتخصص في التشويه والذم”.

وأشار العثماني إلى قيام الحزب بالنقد الذاتي والصريح إذا اقتضى الحال، في ظل التهجمات كثيرة التي تقوم بها أطراف معينة هاجسها حزب العدالة والتنمية والذين يعبرون عن خوفهم مما يسمونه “خطر الولاية الثالثة” وهو ما يؤرقهم وليس خدمة البلد.

واعتبر العثماني أن الحزب لا يفكر في الانتخابات المقبلة، بحيث يولي اهتمامه حاليا بتكملة هذه الولاية وخدمة البلد إلى النهاية.

وانتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الأصوات المنادية بإسقاط الحكومة، والدعوة لحكومة تقنوقراط وحكومة وحدة وطنية، في محاولة لتشتيت الحزب، الذي يظل متشبثا بضم آراء مختلفة مما يشكل تنوعا ونقطة قوة.

وقال العثماني إن أزمة كوفيد عرت على نواقص وبينت وجود اختلالات لكنها أيضا كشفت عن نقاط قوة في جميع المستويات الاقتصادية والصحية وإلا لما صمدت البلاد تحت جائحة يئن تحت وطأتها دول متقدمة، وذلك بفضل القيادة الملكية وعمل الحكومة وتعاون المواطنين مما ساهم في التحكم في الوباء وإنجاح عدد من الأوراش منذ ظهور كورونا إلى اليوم.

وأشار العثماني إلى تحقيق إنجازات مهمة من طرف الحكومة اقتصاديا ليصبح المغرب من أكبر المصدرين في قطاعات حيوية، بأطر وكفاءات مغربية تعمل في مجموعة من الاستثمارات، مما مكن البلاد من تبوأ المرتبة ال53 عالميا في مناخ الأعمال.

وزاد العثماني مبينا:”هي كذلك حكومة اجتماعية بامتياز، من خلال عدد من الإنجازات منها الزيادة في أجور الموظفين وكذا الزيادة في الحد الأدنى للأجور، ودعم الأرامل وبرنامج “تيسير” ودعم الأشخاص في وضعية إعاقة” والعمل على مكافحة الفساد، بإخراج عدد من القوانين وتقوية الهيئات التي تكافح الفساد، انطلاقا من توسيع صلاحيات الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ليكون لديها صلاحيات أكثر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى