“اتحاد كتاب المغرب”: أطراف تواصل التشويش علينا بأساليب غير أخلاقية

عزا تأجيل مؤتمره بالعيون لأسباب خارجة عن أجهزته الشرعية

قال اتحاد كتاب المغرب إن هناك أطرافا تواصل التشويش على جهوده وعمله التنظيمي ومبادراته، بعد عملها على إفشال عقد مؤتمره الاستثنائي بمدينة العيون، بأساليب غير أخلاقية، في إشارة لجريدة الاتحاد الاشتراكي الحزبية.
وأفاد الاتحاد، في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، اليوم الخميس، أن هاته تسيء لصورتها أمام الرأي العام، بمثل ما تسيء لإرث مناضليها من المؤسسين والشرفاء، وهي التي تسعى اليوم إلى المساس بشرعية أجهزة الاتحاد القانونية، عبر استخدام كل أساليب المناورة، لتعميق أزمة الاتحاد وعرقلة مساره التنظيمي.
وعزا البيان قرار تأجيل المؤتمر الاستثنائي الذي باشر المكتب التنفيذي واللجنة المنتدبة، مختلف إجراءات عقده، بتاريخ 25-26-27 يناير الماضي، بمدينة العيون، لأسباب خارج عن إرادة اتحاد كتاب المغرب وأجهزته الشرعية، وذلك على إثر التدخل السافر لأطراف بعينها، بغاية إفشال تنظيم هذا الاستحقاق الوطني التنظيمي والثقافي، بمدينة العيون، مشيرا أنهم يخططون، من جديد، لبسط أيديهم على هذه المنظمة الثقافية الوطنية العتيدة، والهيمنة عليها، بهدف استغلال صيتها وإشعاعها الوطني، وتوظيف تاريخها وحضورها الثقافي المؤثر ومبادراتها النوعية بخصوص القضايا الوطنية الكبرى، وذلك لأغراض حزبية وسياسوية ضيقة، بعيدة كل البعد عن المبادئ والأهداف والغايات الثقافية النبيلة، التي تأسس من أجلها الاتحاد، ويواصل الوفاء لها وترسيخها، باعتباره منظمة ثقافية وطنية، ديمقراطية وحداثية، تغتني بالتنوع والاختلاف، وتحافظ على استقلاليتها.
وأعلن المكتب التنفيذي أنه بأنه بصدد العمل على الإعداد المناسب لعقد اجتماع للجنة التحضيرية، في إطار حرصه على اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للدفاع عن اتحاد كتاب المغرب، وبكل الوسائل الإعلامية والقانونية والقضائية، ضد كل من يسعى إلى اختلاق أفق تنظيمي غير شرعي، لخدمة مصالحه الخاصة وأهدافه السياسوية، بعيدا عن مختلف الأجهزة الشرعية للاتحاد، وفي ضرب صارخ لقرار مؤتمر طنجة ولقوانين اتحاد كتاب المغرب.
وجدد المكتب التنفيذي دعوته لكافة أعضاء اتحاد كتاب المغرب، لمواصلة التشبث بمنظمتهم، باعتبارها منظمة ثقافية للكتاب والمبدعين والمثقفين المغاربة، المنتصرين لقيم الحرية والحياة والحداثة والتنوير والعقلانية، والمدافعين عن أفق ثقافي متحرر، يغتني بكل الآراء والتوجهات، ويصهرها في بوتقة الثقافة المغربية، المبنية على احترام التنوع والتعدد والاختلاف والإبداع، وليست مطية للانتفاع وقضاء المآرب الانتهازية، ووسيلة لاسترزاق المؤسسات الرسمية، كما يخطط لذلك البعض، ولخدمة أجندات حزبية ضيقة.
وشدد اتحاد كتاب المغرب على أن الأفق التنظيمي الوحيد، لن يكون إلا على أرضية قوانين الاتحاد ومبادئه، ما يستدعي من الجميع الالتفاف على قرارات الأجهزة الشرعية للاتحاد ومبادراته، والتي ينسق عملها رئيس اتحاد كتاب المغرب، بشكل شرعي، وفقا لقوانين الاتحاد، رغم كل “الافتراءات والمغالطات، والدسائس والمكائد” التي تحاك ضد عملها المتواصل لعقد مؤتمر وطني استثنائي ديمقراطي ووحدوي، باعتباره الخيار الوحيد الممكن لإنقاذ هذه المنظمة، من الأطماع المتربصة بها، وصون استقلاليتها، وحماية ذاكرتها ومكتسباتها التاريخية، وعلى رأسها “المركب الثقافي والرياضي لاتحاد كتاب المغرب – دار الفكر”، وغيره من المكتسبات التي حققها الاتحاد، منذ مؤتمره بالرباط سنة 2012، من بينها استقلالية الاتحاد، عن هيمنة هذا الجهاز الحزبي أو ذاك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى