إشادة دولية باعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء

مسؤولون فرنسيون دعوا باريس لنهج نفس الخطوة

ثمن مسؤولون من فرنسا وأميركا وبريطانيا قرار إسرائيل، أخيرا، القاضي باعترافها بمغربية الصحراء، في رسالة تلقاها الملك محمد السادس من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وتساءل النائب الفرنسي، بيار هنري ديمون، “ماذا تنتظر فرنسا للاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه؟”، مسجلا تفاعله الإيجابي مع القرار الإسرائيلي.

وفي تغريدة على تويتر، استغرب النائب الفرنسي عن حزب الجمهوريبن قائلا “اتخذت أكبر الديمقراطيات في العالم هذا القرار. إلا فرنسا، رغم أنها الصديقة التاريخية للمملكة”.

من جانبه، أكد رئيس مجموعة اتحاد الوسط في مجلس الشيوخ الفرنسي، إيرفيه مارساي، أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يجب أن “يلهم” فرنسا.

وكتب مارساي على تويتر “إسرائيل بدورها تعترف بسيادة المغرب على الصحراء. هذا القرار يجب أن يلهم فرنسا”.

كما شدد السناتور الفرنسي على الضرورة الملحة لـ “إصلاح العلاقات الفرنسية المغربية”.

بدورها، قالت النائبة الأولى لرئيس محموعة “الجمهوريون” في الجمعية الوطنية، ميشيل تابارو، إنه يجب على فرنسا أن تستلهم من قرار دولة إسرائيل الاعتراف بمغربية الصحراء لـ “حسم هذه المسألة أيضا لصالح المغرب”.

وأشارت النائبة الفرنسية في تغريدة على تويتر إلى أن القرار الإسرائيلي “يسير في اتجاه التاريخ”.

وتابعت بالقول إن”فرنسا يجب أن تستلهم هذه الدينامية لتتخذ أيضا قرارا بشأن هذه المسألة الجيوستراتيجية الكبرى لصالح حلفائنا المغاربة”.

وشددت ليزا ماكلين، النائبة الجمهورية في مجلس النواب الأمريكي، أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعد “نبأ سارا بالنسبة للمنطقة والعالم”.

وسجل مساعد وزير الخارجية الأمريكي السابق المكلف بقضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ديفيد شينكر، أن اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه ينسجم مع الدينامية الدولية الداعمة لموقف المغرب.

وأضاف المسؤول الأمريكي السابق، في تصريح صحفي، أنه “كان من الطبيعي” أن تتخذ إسرائيل هذه الخطوة، مذكرا كذلك بثبات موقف الولايات المتحدة بشأن هذا الملف، لافتا إلى أن“الولايات المتحدة متشبثة بقرار الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء وستظل كذلك”.

وقال المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، روبرت ساتلوف، إن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه يعد خطوة إلى الأمام نحو تسوية هذا النزاع الإقليمي على أساس مخطط الحكم الذاتي.

وسجل الخبير الأمريكي أن تسوية هذا النزاع الإقليمي تمر حتما من خلال مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مبرزا الدعم الدولي المتنامي لهذا الحل الذي يدعو إلى السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

وأشار ساتلوف إلى أن من شأن قرار دولة إسرائيل أن يسهم في توطيد العلاقات بين اثنين من الشركاء المقربين لواشنطن، معتبرا أن هذا الاعتراف يشكل “مساهمة إيجابية” في تعزيز السلام والأمن الإقليميين.

من جهته، رحب عضو مجلس اللوردات البريطاني، ستيوارت بولاك، اليوم الثلاثاء، بقرار الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه، معتبرا أنه ” الموقف الصائب الذي يجب اتخاذه”.

وقال اللورد بولاك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي زار مؤخرا مدينة العيون، في إطار وفد من منتخبين بريطانيين محافظين من مجلس اللوردات، بهدف الاطلاع والتعرف عن قرب على الدينامية التنموية، والتطور السوسيو-اقتصادي الذي تشهده هذه الجهة، إن هذا “الاعتراف يعد إشارة جيدة وسنشجع الحكومة البريطانية على اتباع نفس المسار”.

وأضاف اللورد بولاك، في إشارة إلى تجربته، “أنا وزملائي اندهشنا من حجم استثمارات الحكومة المغربية في هذه الجهة وفهمنا الوضع على الأرض”.

وجاء تصريح اللورد بولاك على منوال ردود فعل أخرى من شخصيات بريطانية على غرار النائب المحافظ ليام فوكس الذي كتب على تويتر مباشرة بعد الإعلان عن هذا القرار “أخبار سارة لاتفاقات أبراهام والسلام في المستقبل في المنطقة. يجب على المملكة المتحدة أن تحذو حذو اسرائيل”.

وكان بيان للديوان الملكي أعلن أول أمس الاثنين أن الملك محمد السادس، توصل برسالة من رئيس وزراء دولة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، تفيد بقرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة.

وشدد، أيضا، على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية” بهذا القرار.

وفي رسالته إلى الملك، أفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى