“التقدم والاشتراكية”: المواطنون يعانون من الغلاء في غياب إجراءات حكومية

عد رسالته لأخنوش ممارسة ديمقراطية جريئة ومسؤولة

سجل المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية استمرار معاناة المواطنين الذين يئنون تحت وطأة الغلاء، لا سيما في شهر رمضان، وذلك في غياب أيِّ إجراءاتٍ حكومية لها أثرٌ إيجابي ملموس، مشيرا إلى عند التعبيرات المشروعة احتجاجاً على هذه الأوضاع، كما حدث يوم السبت الماضي في عددٍ من مدن البلاد.

وتناول الحزب في بيان له، مسألة غلاء الأسعار والتدهور الكبير للقدرة الشرائية للأسر المغربية، على الرغم من التحسن الطفيف في أثمنة بعض المواد الاستهلاكية، دون أن يكون ذلك في مستوى عودتها إلى وضعها الطبيعي.

واعتبر الحزب أن الرسالة المفتوحة التي وجهها إلى رئيس الحكومة، وليس إلى أيِّ طرفٍ آخر، ممارسة ديموقراطية راقية، جريئة ومسؤولة، في إطار الأدوار المنوطة دستوريا بالأحزاب السياسية والحقوق المخولة لأحزاب المعارضة، كما ينص على ذلك الدستور، لا سيما في في فصليْهِ السابع والعاشر.

وجدد الحزب تأكيده على أنَّ الأوضاع الاجتماعية الحالية تستلزم خروج الحكومة عن صمتها السلبي، والتفاعل مع انتظارات المواطنين، وتقديم الجواب على الاقتراحات والبدائل الواردة في الرسالة المفتوحة للحزب، سلباً أو إيجاباً، تأكيداً أو نفياً، بعيداً عن ردود الفعل المتشنجة، التي فضلت الهجوم على الأشخاص واللجوء إلى أساليب السب والشتم، عوض مقارعة التصورات والأفكار والارتقاء بالنقاش العمومي إلى ما تقتضيه الممارسةُ السياسيةُ السليمةُ من نُبلٍ وأخلاق.

وقال حزب التقدم والاشتراكية إن المطلوب، اليوم، من الحكومة، هو اتخاذ إجراءاتٍ حقيقية وملموسة وقوية حمايةً للقدرة الشرائية للمغاربة وحفاظاً على السلم الاجتماعي.

واستحضر البيان مناقبَ السفير والوزير والقيادي في الحزب، الراحل خالد الناصري، وما خلَّفَهُ من بصماتٍ جلية طوال مساره النضالي الحافل على واجهاتٍ متعددة، معربا عن تقديره وامتنانه الكبير للرسالة الملكية تعزيةً ومواساةً في وفاة الناصري، لما تضمنته من تعابير طيبة وراقية في حقه.

وأفاد المكتب السياسي للحزب أن فقدان الراحل ترك حزنًا عميقاً وأسىً كبيراً في نفوس أفراد عائلته الصغيرة، ولدى رفاقه وزملائه وأصدقائه وعموم المواطنين، مؤكدا أن ذكراهُ ستظل حاضرةً بين أفراد أسرته، وبين كافة رفاقه، يستلهمون منها العزيمة النضالية، خدمةً لمصالح الوطن والشعب، وللقيم والتطلعات التي كرَّسَ الراحلُ حياته من أجلها.

على صعيد آخر، أعرب الحزب عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، معتبرا ذلك إرهاباً وعنصريةً وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين الدولية والإنسانية، وسعياً نحو تغيير الوضع التاريخي للقدس ومقدساتها.

ودعا حزبُ التقدم والاشتراكية إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مجددا مساندته له، حتى ينال كافة حقوقه الوطنية المشروعة. وفي مقدمتها العيش الآمن داخل فلسطين وعاصمتها القدس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى