رحيل الفنان التشكيلي محمد المليحي جراء إصابته ب”كورونا”
توفي الفنان التشكيلي محمد المليحي، مساء الأربعاء، في باريس، عن عمر يناهز 84 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ونعى اتحاد كتاب المغرب الراحل الذي يعد أحد رواد الفن التشكيلي في المغرب وخارجه، من خلال أعماله التي بصمت ذاكرة الفن التشكيلي العالمي.
وذكر المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، في بيان له، أن أعمال المليحي حظيت بتقدير عالمي وتصدر بعضها المبيعات في كبرى المعارض الدولية.
ولد المليحي في مدينة أصيلة، تلقى تعليمه الجامعي في مجال الفنون الجميلة بتطوان، قبل أن يغادرها لمتابعة دراسته في كبريات مدارس الفنون الجميلة بالعالم، بكل من مدريد وروما وباريس وجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يعود إلى المغرب سنة 1964، ليعمل أستاذا للرسم والنحت والتصوير في مدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء.
واشتهر المليحي بأسلوب حداثي جديد، مكنه من ترسيخ الحداثة في الثقافة البصرية بالمغرب، بمساهماته في تأسيس بعض المنابر الثقافية، من بينها مجلة “أنفاس” وإصداره لمجلة “أنتغرال” المتخصصة في الفنون التشكيلية.
أسس المليحي مع محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، عام 1978 جمعية المحيط الثقافية المنظمة لموسم أصيلة الثقافي الدولي، وهو مهرجان ثقافي وفني ذائع الصيت بجدارياته الفنية.
شارك الفنان الراحل في عدد من معارض التشكيل الوطنية والعربية والإفريقية والدولية.
ساهم المليحي مع محمد شبعة وميلود لبيض وفريد بلكاهية في القيام بثورة تشكيلية فنية تربوية في المغرب، تقوم على اعتبار الفن عنصرا مهما في حياة الإنسان، عن طريق مشروع برؤية جديدة للفن والثقافة.
كما ساهم في تنظيم معرض”الفن الواضح” الذي أقيم في الهواء الطلق في ساحة جامع الفنا بمراكش، بهدف الخروج من الأروقة المغلقة والتواصل مع الجمهور بشكل مباشر.
عمل المليحي مديرا عاما في وزارة الثقافة ما بين 1985 و1992، ومستشارا ثقافيا لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ما بين سنتي 1999 و2000.