“التقدم والاشتراكية”: الموقف الأميركي يتجه للحسم النهائي لملف الصحراء

قال حزب التقدم والاشتراكية إن الإعلان الأميركي بشأن مغربية الصحراء يجسد تحولا تاريخيا هائلا باتجاه الحسم النهائي لملف القضية الوطنية، على أساس الخيار الواقعي الوحيد المتمثل في الحكم الذاتي في كَــنَفِ السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية.

وعبر المكتب السياسي للحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، عن أمله في أن يُحـسِـنَ المغاربة بتندوف والقوى الحية في الجزائر التقاط هذه التطورات بما يُسهم في بناء وتقدم المغرب الكبير.

وثمن الحزب في البيان الذي أعقب اجتماعه، الجهود الملكية التي أفضت إلى الإعلان عن هذا الموقف الأميركي غير المسبوق حول مغربية الصحراء والذي يُشكل لحظةً فارقة إيجابية في مسار النزاع المُفتعل حول الوحدة الترابية.

في غضون ذلك، أشاد حزب التقدم والاشتراكية بمضمون الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الرئيس الفلسطيني، وذلك بالنظر إلى ما حمله هذا الاتصال من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، مَــلِكًا وحكومةً وشعباً، في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وعلى أن البلاد ستواصل دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة، على أساس التفاوض السياسي، وحل الدولتين، مع ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص للقدس.

وثمن المكتب السياسي للحزب التدابير السيادية للبلاد في دعم سلام عادل بالمنطقة، من دون أي تفريطٍ في الالتزام الدائم للمغرب بالدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة.

وأشار الحزب إلى مواصلته للنضال إلى جانب كافة القوى الوطنية، من أجل نُصرة قضية الشعب الفلسطيني، باعتبارها قضية وطنية، وذلك حتى نيل الشعب الفلسطيني حقوقَــهُ كاملةً، وفي مقدمتها الحق في بناء دولته الوطنية المستقلة، في حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف.

وندد الحزب بالسياسات العدوانية والعنصرية التي تنهجها إسرائيل منذ عقود إزاء الشعب الفلسطيني.

وأوضح المصدر ذاته أن الخطوات الانفتاحية إزاء إسرائيل تفرض على هذه الأخيرة إيقاف سياسات التنكيل والقمع والتقتيل إزاء الشعب الفلسطيني، فضلا عن بلورة مقاربة سياسية سلمية حقيقية تُــفضِــي إلى إقرار كافة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، من خلال بناء وتطوير علاقات جديدة، بما يتيح نشر قيم السلم والتعايش والاستقرار بالمنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى