بركة: المغرب مهدد بندرة المياه

قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، إن الوضع المائي في البلاد مقلق لعدة اعتبارات، لا سيما أن المغرب مهدد بندرة المياه في ظل جفاف السنة الحالية، مما خلف انعكاسات كبيرة على السكان والفلاحة التي اتسمت بكونها أقل من المتوسط.

وأفاد بركة، اليوم الاثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بتراجع الواردات المائية بنسبة تصل إلى 84 في المائة مقارنة بسنة عادية، لتسجل انخفاضا بلغ 45 في المائة بفضل تساقطات شهري مارس وأبريل لكنها تظل غير كافية.

وذكر بركة أن تراجع التساقطات انطلق من 2018 وكان له وقع كبير على نسبة ملء السدود، مما يعطي وضعا دقيقا وصعبا فضلا عن ارتفاع درجات الحرارة، بزيادة درجة خلال السنوات الخمس الماضية، أي تبخر الإمكانيات المائية والتأثير على الري والفلاحة.

وأشار وزير التجهيز والماء إلى تأثير الحرب الروسية- الأوكرانية بما لها من انعكاسات على إشكالية استيراد الحبوب، وزيت نوار الشمس وبالتالي ارتفاع الأسعار، وتسجيل زيادة في مواد أساسية بالنسبة لبناء السدود والتجهيزات التحتية.

وبشأن جهود الحكومة لضمان الأمن المائي، قال بركة:”ركزنا على أربع نقط، تشمل تسريع وتيرة البرنامج الذي وضعه الملك محمد السادس بالنسبة للماء الصالح للشرب وماء السقي لإنجاز السدود، حيث أنجزنا 16 سدا وهدفنا بلوغ 20 سدا سنة 2027، بالإضافة إلى تحلية المياه من خلال وضع مخطط خاص بالنسبة للمناطق الساحلية، لضمان الماء بالنسبة لها على أن يبقى ماء السدود للمناطق الداخلية التي لا تتوفر على البحر”.

ولفت الوزير إلى وجود إشكال في الاستغلال المفرط للفرشة المائية وهدر المياه وعدم الترخيص لعدد من الآبار، إلى جانب سرقة المياه، ما يستدعي برنامجا خاصا لتحسين المردودية في هذا الإطار.

وحول تدابير تجهيز الطرق في المناطق النائية، أوضح بركة أن هناك طرقا قروية غير مصنفة لم تتم برمجة أي إمكانيات مادية لصيانتها وهو ما يطرح مشكلا كبيرا.

وزاد مبينا:” اتفقنا على تخصيص حصة خاصة في صندوق التنمية القروية لضمان ديمومة الطرق وصيانتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى