بنعبد الله يدعو لخطة تنموية وطنية لإقرار العدالة المجالية

سجل تراجع الاستثمار بنسبة 53 في المائة

دعا نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، لوجود مشروع وخطة تنموية وطنية حقيقية لتحقيق التنمية الجهوية وإقرار العدالة المجالية في عدد من الأقاليم التي تعاني التهميش في البلاد، أبرزها تلك الموجودة على الشريط الحدودي مع الجزائر.

وأفاد بنعبد الله، مساء الجمعة، في لقاء تواصلي حول موضوع:”المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمغرب”، في مدينة بوعرفة، أن مصادر رزق كانت تتم عبر هاته المناطق الحدودية لكنها توقفت، داعيا حكام الجزائر لفتح الحدود والتفكير في مصلحة البلدين والشعبين وفرص التنمية المشتركة التي يمكن أن يصل إليها الطرفان.

وزاد مبينا:”أقول لحكام الجزائر الرجوع لله ويهديكم الله، حتى إن كان هناك خلاف على الصحراء، فإن المغرب لن يفرط فيها، قضية الصحراء مطروحة من 50 سنة، ويمكن أن تستمر بسبب تعنتكم في منازعة حقوق المغرب المشروعة التي لا يمكنه أن يفرط فيها”.

وقال القيادي الحزبي:”أقاليم تتقدم وهاته الأقاليم تتأخر وتوجد في مؤخرة الترتيب بالنسبة لدرجة الفقر والتخلف وخير دليل أنها مناطق معرضة للهجرة بالنسبة لفكيك مثلا”، مستدلا على الحراك الذي تم به بمشاركة نساء في الصفوف الأمامية وهن يرفعن شعارات قوية في الحق للوصول للماء، مطالبا بضرورة الإنصات والتعامل الذكي وهو ما يصح على الجميع سواء في الأغلبية أو المعارضة، مع التفاف جميع الإمكانيات والطاقات لتضافر جهود الجميع وتشكيل قوة ضغط بمنتخبين ونواب ومستشارين وممثلي جمعيات وأعيان منتمين للمنطقة ليتم إسماع صوت هاته الأقاليم لتستفيد من التنمية في البلاد.

واعتبر بنعبد الله أن مكونات الحكومة لم تبذل المجهود الضروري للانتشار والخروج للمواطنين لتوضيح ما تقوم به والبعد التنموي الذي تنهجه، داعيا إياها للنزول لهاته الأقاليم وأن تعاين الوضعية المعاشة، مضيفا:”بالنسبة لها ما التزمت به قامت به فعليا خلال السنتين ونصف، وما ستقوم به في الولاية المتبقية غير “فضل” وفق كلام رئيس الحكومة”.

وانتقد بنعبد الله غياب البعد السياسي لدى الحكومة، باستثناء حزب الاستقلال، مبينا:”السياسة لديهم غائبة، لا ديمقراطية لا حقوق إنسان لا محاربة لتوظيف المال في الفضاء السياسي، كلها أشياء غير مطروحة لديهم في الأجندة، علينا تمتين العلاقة بين الشعب والأحزاب والمجالس المنتخبة وهو أمر غائب لدى هاته الحكومة”.

وأشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى إفلاس 27 ألف مقاولة في المغرب وتراجع الاستثمار ب53 في المائة خلال السنتين ونصف من عمر الحكومة، علما أنها تدعي أن النسيج المقاولاتي بخير وفي تحسن، وهو أمر غير صحيح.

وانتقد بنعبد الله أيضا عدم التزام الحكومة بتقديم الدعم المباشر المتمثل في”دخل الكرامة”والذي خصصت له  كحد أدنى في برنامجها الحكومي ألف درهم، منددا بعملية التسجيل في المنصة التي خصصتها له، لما تتضمنه من تعقيدات وأسئلة تشمل التوفر على قنينة غاز وتلفزيون، وهو ما يرفع المؤشر، إلى جانب خدمات الأنترنت.

وقال مخاطبا الحكومة:”خلقتم آمالا وانتظارات، وأوقفتم الدعم عن عدد من الأسر بعد شهرين من تسلمها له، من يريد نهج الدولة الاجتماعية عليه تحمل ما لها من كلفة بالنسبة للدولة، فالهدف يظل هو إنقاذ الناس وتحسين وضعيتهم للخروج من الفقر، بإنشاء مشاريع صغيرة للطرز والخياطة والنقل وغيرها ليصبحوا مستقلين بذواتهم وليس الإعلان عن مبالغ مالية لم يتم صرفها فعلا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى