افتتاح المركز الدولي للبحوث لمنع تجنيد الأطفال في الداخلة

شكل المؤتمر الافتتاحي للمركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، فرصة لتسليط الضوء على ظاهرة تجنيد الأطفال، وإبراز حجمها وأسبابها الجذرية بالإضافة إلى الوسائل الكفيلة بمواجهتها.

وسيمكن مركز الداخلة من فهمٍ أفضل لإشكالية تجنيد الأطفال من منظور إفريقي. كما يحتل المركز الموجود بالداخلة، في القارة الإفريقية، مكانة متميزة.

ويمنح إنشاء هذا المركز فرصة للقارة الإفريقية من أجل خلق تصور إفريقي لهذه الإشكالية، من خلال مقاربة نوعية وكمية، تقوم على البحث عن انتهاكات حقوق الأطفال وتوثيقها، ولاسيما المتعلقة بتجنيد الأطفال؛ واستخدام الآليات المحلية والإقليمية والدولية للإبلاغ عن انتهاكات حقوق الطفل؛ فضلا عن تخصيص إقامات تابعة للمركز، لصالح الباحثين من دول تجمع الساحل والصحراء، وبشكل عام من إفريقيا.

وتتميز مدينة الداخلة بكونها فضاءً يُساعد على التفكير والتأمل.

وفي هذا الصدد، سيقوم المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، بالمساهمةفي البرمجة والتوعية وتنفيذ حلول ملموسة لإنهاء استخدام الجنود الأطفال، كما سيسعى من خلال البحوث الأكاديمية والشراكات والتعاون وكذا الانخراط المُباشر في البرامج الشاملة، إلى تطوير ونشر استراتيجيات لمكافحة جميع أشكال تجنيد الأطفال.

ويمثل تطرف الأطفال والاستغلال الذي يتعرضون له بطريقة منظمة من قبل الحركات المسلحة والمتمردة، ولاسيما في “مراكز التدريب”، تهديدًا كبيرًا لإفريقيا، ويعد بمثابة قنابل موقوتة.

و تعرف إفريقيا ثاني أكبر نسبة من الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاع والمعرضين لخطر التجنيد، حيث تم تسجيل أعلى نسبة سنة 2020، والتي بلغت 19 في المائة من مجموع أطفال القارة، مقابل 14 في المائة سنة 2019؛ أي أن واحدًا من كل ستة أطفال في إفريقيا، معرض لخطر التجنيد.

وتصل نسبة الأطفال المعرضين لخطر التجنيد في مناطق الصراع الإفريقي، إلى 65 في المائة.

وتعرف منطقة غرب ووسط إفريقيا أكبر نسبة تجنيد في صفوف الأطفال من قبل الجماعات المسلحة في العالم، وأكبر عدد من ضحايا العنف الجنسي.

وشهدت منطقة غرب إفريقيا منذ خمس سنوات، ارتفاعاً في نسبة النزاعات، التي أدت إلى تجنيد أكثر من 21000 طفل من قبل الجماعات المسلحة؛ في الوقت الذي راح أكثر من 2200 طفل في المنطقة،ضحية للعنف الجنسي منذ سنة 2016.

ويوجد حوالي 50 معسكراً تدريبيا مخصص لتجنيد الأطفال في الشرق، وبالتحديد حول بحيرة تشاد.

ويمكن أن يساهم فهم عملية تجنيد الأطفال في تحسين التصور المتعلق بالبرامج الهادفة إلى الوقاية وإعادة الإدماج بعد مرحلة الحرب. وعليه، وجب اتخاذ إجراءات مشتركة على الصعيد الإفريقي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى