بنعبد الله: عجز الحكومة سيفقد المغرب 475 مليار درهم في 4 سنوات

قال إنها تجني مداخيل خيالية من ارتفاع الأسعار

أفاد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن عجز الحكومة سيفقد المغرب 475 مليار درهم التي كان من الممكن أن يجنيها خلال الأربع سنوات المقبلة لو كانت في مستوى التحديات التي التزمت بها.

وأوضح بنعبد الله، في برنامج”نقطة إلى السطر” الذي بثته القناة الأولى المغربية، أن الاقتصاد الوطني تعرض لتدمير مناصب شغل سنة 2022 ، فضلا عن تسجيل نسبة تشغيل النساء في حدود 16 في المائة سنة 2022، كما ان نسبة النمو  بلغت 1.3 في المائة سنة 2023، وكلها أرقام تعكس ضعف الحكومة عن تقديم نتائج إيجابية كما وعدت به في برنامجها الحكومي الذي ركزت فيه على قدرتها على مواجهة التحديات المطروحة.

وأضاف القيادي الحزبي:”لقد أخذت 10 التزامات في التصريح الحكومي، قالت إنها ستصل لنسبة نمو 4 في المائة ورفع نسبة تشغيل النساء إلى 30 في المائة في 2026 وإخراج مليون أسرة من حالة الفقر وأنها ستحمي الفئات الوسطى وتقلص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتعبئ نظام التربية الوطنية وتعمم التربية الأولية للأطفال في سن 4 سنوات وبلورة الطابع الرسمي للأمازيغية، وكلها وعود أخلفتها”.

ونوه بنعبد الله ببرنامج التغطية الاجتماعية، متسائلا عن كيفية تمويل الحكومة للبرنامج بقيمة 51 مليار درهم سنويا، خاصة أن مندوبية التخطيط أشارت إلى إضافة 3.2 مليون مواطنا لخانة الفقر، وهو ما تم تعزيزه من خلال دور الحكومة السلبي والتي لم تقم بشيء لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.

وتساءل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن سبب رفض الحكومة لتسقيف الأسعار لمدة، وهو المقترح الذي قدمه الحزب ورفضت المصادقة عليه ليتم نقل أسهم شركة “لاسامير” للدولة، إلى جانب رفضها تنفيذ الرسم على الأرباح الزائدة بالنسبة للشركات الكبرى للمحروقات لتمويل العجز الاجتماعي ومحاربة الفقر ورفضها أيضا مرجعة الضريبة المعتمدة للمحروقات ولو لمدة محددة وهو ما قامت به عدد من الدول.

وقال بنعبد الله:”لما هذا التلكأ في إصدار الدعم للمواطنين، علما أن العملية مرت في مرحلة كوفيد بسلاسة، حينما أقرت الحكومة السابقة دعما مباشرا مؤقتا للمواطنين في وضعية هشاشة، عليهم التسريع بالدخل المباشر الذي وعدت به أحزاب الأغلبية الحكومية، والذي قالت إنه سيبدأ سنة 2022 ب400 درهم ليصل إلى 1000 درهم لاحقا”.

وذكر بنعبد الله أن الحكومة تجني مداخيل خيالية من ارتفاع الأسعار، فاقت 50 مليار درهم السنة الماضية من خلال الضرائب، مؤكدا أنها ستغرق في الدعم والتدخل المباشر إن هي دخلت في مسلسل الدعم للمواطنين.

وانتقد بنعبد الله الأداء الحكومي واصفا إياه بالضعيف سياسيا وعلى مستوى الإصلاح والتواصل.

وأكد بنعبد الله أن برنامجي أوراش وفرصة كانا موجودين في حكومات سابقة من ادريس جطو وابن كيران والعثماني بأسماء أخرى وبرامج موازية في الإنعاش الوطني.

وأفاد الأمين العام للحزب أن السياسي الراحل عبد الواحد الراضي، كان رجلا وطنيا مناضلا وسياسيا بصم التاريخ المعاصر المربي وواكب أجيال من القادة التاريخيين من داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وأحزاب الكتلة الديمقراطية.

وأضاف بنعبد الله:” كان له حضور برلماني مميز بانتخابه في بداية الستينيات، كان رجلا طيبا وخلوقا متشبث بقناعاته ورجل التوافقات، ساهم حينما كان المغرب في أزمات مختلفة وخلافات عميقة، ليكون من بين من اعتمد عليهم لتجاوز هاته الفترات. الراضي مناضل كبير ورجل تقدمي يساري يصعب أن يعوض من داخل اليسار”.

واعتبر بنعبد الله الترشيح المشترك لاحتضان كأس العالم بين المغرب واسبانيا والبرتغال مبادرة تتسم بذكاء كبير ونظرة استراتيجية ثاقبة للملك محمد السادس، حينما التقط أهمية الترشيح المشترك، علما أنه يمتاز بالتقارب الجغرافي وعلى مستوى نسيج العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدان الثلاث، ويمزج بين أووربا وإفريقيا والعالم العربي بحضور المغرب، في سياق شراكة رابح رابح، يساهم فيه العلاقات الممتازة التي تجمع المغرب باسبانيا واستمراريتها بالنسبة للبرتغال، لتمثل رمزية الترشيح قوة سيلتف حولها عدد من الدول حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى