ابن كيران: الحكومة الحالية فاشلة وتتجه بالبلاد نحو”الخطر”

قال إن الحزب فقد مكانه بطريقة غير قانونية

جدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،  انتقاده للحكومة الحالية، واصفا إياها ب”الفاشلة” والتي تتجه بالبلاد إلى الخطر، علما أنها تقارب الأوضاع بمنطق رجال الأعمال.

وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال لقائه بأعضاء المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الجمعة، بالمقر المركزي للحزب بالرباط،:” هو منطق قائم على أنها حين ترى أن هناك من ينتقد ولا يعجبه شيء ما تقوم بإيهامه وتنويمه في العسل، ولا تتراجع عن الأخطاء، إلى السقوط والانهيار، هي حكومة تمضي كمن لا يعنيها أي شيء، لا تهتم بالمواطنين ومعاناتهم وآهاتهم، ولا تتكلم مع الناس ولا تتواصل معهم، وإن تكلم أعضاؤها يقولون أشياء غير معقولة”.

واعتبر ابن كيران أن سنة ونصف التي مرت من عمر هذه الحكومة، بينت أن الوعود التي قدموها لم يتحقق منها شيء، بل إن المواطنين اليوم، لا يرون منها خيرا ولا يسمعون منها شرحا ولا توضيحا.

وزاد مبينا:”“الحكومة تحكم دون ثقة، دون مقاربة صحيحة، دون حنو على الشعب، دون تواصل، دون انسجام بين مكوناتها”، إلى أين نسير؟ والمفروض أن السياسة مهمتها مخاطبة المواطنين بالحقيقة”.

ودعا ابن كيران الحكومة إلى ضرورة الحفاظ على مكاسب الفئات الهشة والضعيفة، منتقدا كيفية تصرف الحكومة وإدارتها لورش التغطية الصحية، في سياق مقاربة خاطئة، لأنها لا تعرف كيف تتصرف، ولا تتواصل مع المواطنين وتشرح لهم ما يقع.

وانتقد القيادي الحزبي الغلاء الحاصل حاليا وأزمة ارتفاع الأسعار، منبها إلى أن غياب بعض المواد لن يدفعنا للموت، لكن الإشكال في العمق يكمن في أنه لا يوجد من يخرج للتواصل مع المواطنين ويوضح لهم الأمور.

وأشار ابن كيران إلى أنه، في ظل ما تقوم به الحكومة الحالية، علت أصوات مواطنين بالحنين إلى مرحلة العدالة والتنمية، منتقدا تصريحات رئيس الحكومة والحزب الأغلبي بخصوص المرحلة الماضية.

وجدد ابن كيران التأكيد على أن هذه التصريحات في غير محلها من جوانب متعددة، ليس أقلها أن الشعب بصم على الحزب وأعطاه ثقته في 2012 و2015 و2016، فضلا أن الحزب الأغلبي الذي ينتقد هذه المرحلة كان مشاركا في الحكومتين السابقتين بحقائب وازنة.

كما دعا الأمين العام برلمانيي حزبه إلى التعبير عن المواقف الضرورية، بالقوة اللازمة، وفي ظل الأدب اللازم أيضا، وكل هذا على ضوء المبادئ والقيم التي يتأسس عليها العمل السياسي في منظور الحزب، القائمة على المرجعية الإسلامية.

وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الأخير فقد مكانه في المجتمع عقب الاستحقاقات الانتخابية بطريقة غير قانونية وغير سليمة ، مسجلا أن المسار الذي أوصل البلد إلى ما هي عليه هو نتاج التلاعب، في إشارة إلى“بلوكاج” 2017 .

وقال ابن كيران:“الحمد لله أن الدولة المغربية بها النظام الملكي، وهو لا يخضع للانتخابات، وله النفس الطويل، ويمسك بالأشياء الأساسية في الدولة، ولولا ذلك لانهار كل شيء”، مضيفا أن النظام الملكي لا يمكن أن يشتغل دون حكومة وبرلمان ومؤسسات، غير أن ما يرى من هذه المؤسسات، في هذه المرحلة، ليس سليما، حيث تم الوصول لدرجة الشعور ب”لخبطة”على مستوى الدولة، لافتا إلى تصادم رئيس الحكومة مع والي بنك المغرب، في مسائل كبيرة وضخمة، وأيضا ما وقع مع المندوب السامي للتخطيط.

وأفاد الأمين العام للحزب أن مصدر هذه اللخبطة يأتي من كون هؤلاء الناس، في الحكومة، وصلوا إلى مواقع لا يستحقون أن يصلوا إليها، ووصلوا أيضا بالمكر الخداع، ولذلك هذه الحكومة لها مشكلة في المنشأ.

وقال ابن كيران متسائلا:“هل انتهت مسؤوليتنا كحزب سياسي؟”، مسؤوليتنا لم تنته، لأننا ننتمي إلى شعب وأمة ودولة، وعندنا فيها دور”، هذه الدولة هي دولتنا، نحبها ونريدها أن تطول وتدوم، وأن تنجح وتتحسن”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى