ابن كيران: ضحايا الزلزال هم بسبب ذنوبنا جميعا كمغاربة

سجل أن ربط الزلزال بالمعاصي يشمل المعنى السياسي وليس الفردي

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إنه من الصواب أن تراجع الأمة نفسها، علما أن ضحايا الحوز كانوا بسبب ذنوب المغاربة جميعا.

وأفاد ابن كيران، مساء الثلاثاء، في بث مباشر، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، بشأن البيان الأخير للأمانة العامة للحزب، حول ربط الزلزال بالمعاصي والذنوب، أنه يكن كل المحبة والود لضحايا الزلزال، مشيرا إلى زيارة سابقة له لتارودانت حينما كان رئيسا للحكومة، إذ تأثر وبكى حينها لحال عدد من الأشخاص البسطاء من دواوير منكوبة، خاصة أنه لم يكن لديه ما يمدهم به لتحسين وضعيتهم، وهي الصورة التي ظهر فيه باكيا وسخر منه البعض.

وشدد ابن كيران على أن القرآن مليء بالحجج على أن المعاصي والذنوب قد يعاقب عليها بشكل آخر، مستدلا بقوم نوح ومن عوقبوا بالصيحة والحجارة.

وقال القيادي الحزبي:”لم أحكم أن سبب الزلزال المعاصي والذنوب، بعدما قدمنا تعازينا لذوي الضحايا، أشرت إلى ضرورة الرجوع لله بمراجعة مواقفنا مما أمرنا به ونهانا عنه، فالمؤمنون عبر التاريخ كلما وقع لهم شيء يراجعون أنفسهم وقصة أصحاب الكهف لا تحتاج لبيان، إذ ذكروا  لله أعمالهم الصالحة ففرج عنهم”.

وزاد مبينا:”الله حاضر ومعكم أينما كنتم ولا تقع صغيرة ولا كبيرة إلا ويأمر بها ويأذن بها ويعلمها، حينما يقع لنا شيء فيه خير نقول الحمد لله وحينما يقع شر نستغفر الله”.

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن ربطه الزلزال بالمعاصي ليس بمعناها الفردي بل بالمعنى العام والسياسي وتلك الموجود في الحياة السياسية من انتخابات وجمع المال بالسلطة ومن يريدون تشريع إباحة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

وأضاف ابن كيران:”أتكلم أيضا عمن يدافعون عن الخيانة الزوجية وعدم مؤاخذة مرتكبيها ومن يسرقون المال العام ومن جيء بهم بدون تكوين وصلاح وعلى غير منطق ولم يستطيعوا القيام لحد الآن بالحد الأدنى للواجب، أتكلم عمن يبيعون المخدرات ومن يسعون لتدمير مستقبلكم”.

وقال ابن كيران:”طلبت منهم فقط مراجعة أنفسهم، هناك من قال إنني شمتت في الضحايا، وهو أمر غير منطقي، أنا أحب المغاربة وأرأف بالحيوانات فبالأحرى الإنسان بصفة عامة المغربي والمسلم”.

وأكد ابن كيران أنه يتوجه بكلامه إلى المغاربة قاطبة والسياسيين ورئيس الحكومة ووزارة الداخلية ومن لديهم المسؤوليات والمفروض عليهم التفكير في المواطنين، وهذه هي ثقافة المجتمع.

وأشار ابن كيران إلى أنه يتحمل المسؤولية لوحده عن تلك الفقرة التي ربطت بين الزلزال والمعاصي ولا أحد من الأمانة العامة للحزب يتحمل المسؤولية إلا من أراد.

واعتبر ابن كيران أن الحوار متوجه أساسا لمن ساءت نيته ويتربص بحزبه الدوائر وهو أمر غير مجد.

وقال الأمين العام للحزب: “هناك من اعتقد أنني إذا عدت للحزب ستعود الأمور لمجراها وهو ما نحاول تحقيقه من سنتين وإن كانت الأمور تسير بشكل إيجابي”.

وذكر ابن كيران أن هناك أشخاصا من داخل الصف خرجوا ليقولوا كلاما مشوشا على باقي عموم أعضاء الحزب، مجددا تمسكه بالمرجعية الإسلامية.

وأضاف ابن كيران:”حينما تقع الأحداث نبين رأينا كحزب سياسي، وهو ما حصل حينما أصدرنا بيانا أثنى عليه المنصفون بصفة عامة والذين  ساءت نيتهم لم يذكروا إلا شيئا آخر وهي نقطة توقعتها والمتعلقة بالإشارة إلى إمكانية أن يكون الزلزال الذي ضرب المغرب بسبب ذنوبنا ومعاصينا. لا أتكلم مع خصومنا علمانيين ممن لهم منطقهم ويحرضون لأنهم لا يريدون الخير للناس، هم ناس لا يريدوننا أن نتكلم وخصوصا في هذا الموضوع”.

ولفت ابن كيران إلى أن هؤلاء الناس يدافعون عن الفساد ويريدون من حزبه ألا يتكلم عن الله في الشأن العام والشأن السياسي، والحال أن أعضاءه مؤمنون بالله ويدعونه ليحفظ الملك والبلد والدين وبالتالي لا يمكنهم إلغاؤه.

وانتقد ابن كيران إنفاق الأموال الطائلة على تنظيم عدد هائل من المهرجانات والتي من المفروض صرفها في أشياء تعود بالنفع على الوطن والمواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى