منيب تدعو لتعاقد اجتماعي جديد لإعادة الثقة بين الدولة والمجتمع

عدت الدول النامية مهددة في كينونتها

دعت نبيلة منيب، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، لتعاقد اجتماعي جديد بين الدولة والمجتمع لإعادة الثقة.

وقالت منيب، في افتتاح الجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية، السبت، بالرباط،:”الدولة عليها أن تصالحنا مع المناطق المهمشة في الوطن وعلى رأسها الريف، والأقاليم الجنوبية لكي لا يبقى هناك أي انفصالي، واليسار يمكنه أن يلعب دورا في المجال”.

وأضافت منيب:”ويبقى الأمل في فعل ميداني وفكري ونضالي لليسار والمثقفين والمجتمع المدني وكل الشرفاء في الوطن، وأن نمد يدنا للمغرب الكبير لأننا في زمن التكتلات والحفاظ على سيادتنا والمضي قدما للأمام لبناء دولة الحق والقانون”.

وأبرزت منيب وجود أكبر نخبة يسارية مسيسة، بعد الاستقلال، في كل المحيط المغربي والعربي، متسائلة:”لما هزمنا؟ علينا مقاربة الفرص الضائعة والترددات، فقد كنا الأقوى لكننا هزمنا في أول محطة”، مشيرة إلى ما أسمته ب”الطاعة العمياء”، في سياق موروث ثقافي وخلل بنيوي يجعل اليسار مترددا، مما يفرض تجديد النخب وترسيخ الثقافة السياسية بمراكز بحثية تهم مسار اليسار في المغرب.

وسجلت منيب زوال السيادات الوطنية، أمام التنكر للديمقراطية والمركب المالي الرقمي، في إشارة إلى مثال فرنسا التي انتخبت رئيسها وحينما احتج مواطنوها ضد سن التقاعد لم يسمع لهم أحد من الدولة.

وذكرت عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، أن الدول النامية أضاعت الكثير من الفرص، مما يفرض عليها استرجاع سيادتها الشعبية وتجديد مواطنتها لأنها مهددة في كينونتنا.

ولفتت منيب إلى تحدي الحركات الاجتماعية للأحزاب والنقابات، داعية إلى دعمها والانخراط فيها ومنحها أفقا واضحا، مع العمل على إعادة بناء اليسار انطلاقا من قيمه وإدخال أمور جديدة في عصر الذكاء الرقمي.

وقالت متسائلة:”كيف يمكن لتضحيات اليسار أن تمر مرور الكرام؟ هناك شباب يصفوننا بنظام التفاهة، وعلينا في المقابل النظر للفرص التي ضيعناها كي لا نعيد نفس الخطأ. مشروع اليسار عليه أن يكون بناء مجتمع العلم والمعرفة، نحن أمام ناس في الجهل المقدس ويريدون تسيير المجتمع كما يريدون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى