بنعبد الله: العدوان الإسرائيلي على غزة تصرفات”نازية وفاشية”

عد دعم أميركا والدول الغربية وصمة عار

أفاد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفلسطين يمثل تصرفات نازية وفاشية.

وأضاف بنعبد الله، في المهرجان الخطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار:”كلنا مع غزة: أوقفوا العدوان..ارفعوا الحصار”، مساء الأحد، بمسرح محمد الخامس بالرباط،:”ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل جماعي يفوق طاقتنا على التحمل ولم يعد أي منا قادرا على تتبع المشاهد على مختلف القنوات التلفزيونية والمواقع الاجتماعية”.

وزاد مبينا:”نحن أمام هجوم وحشي وتطهير عرقي وتهجير من طرف كيان متغطرس، نحن أمام مأساة إنسانية مرعبة بكل المقاييس، أصبحت كل الكلمات عاجزة عن وصفها، نحن أمام مشاهد مفجعة على مرأى ومسمع الجميع عنوانها القتل والدمار والظلام واستهداف المستشفيات والمدارس التي تحولت لمقابر جماعية وأمام مشاهد لآلاف الشهداء أغلبهم من الرضع والنساء والشيوخ والأبرياء، حيث لم يترك الاحتلال الفرصة حتى لدفنهم وشهداء آخرون تسرق جثامينهم بما يؤشر على إقدام الكيان الصهيوني على إنشاء مقابر جماعية”.

واعتبر بنعبد الله أن العالم أمام انتهاك حرمة المستشفيات والمرضى والجرحى بحجج واهية من صنع الآلة الصهيونية في عملية دعائية وحشية مبنية على التزوير والتعتيم كما كان يفعل النظام النازي، إذ يعتبر الكيان الإسرائيلي أن كل شيء مباح بلا حسيب ورقيب، حيث لم يتوقف عن تقديم المبررات الواهية لتبرير القتل المنظم ومنها خرافة الدفاع عن النفس ثم وجود مسلحين في المستشفيات والمدارس.

وقال القيادي الحزبي:”نحن اليوم أمام آلة حربية تقتل بلا تردد ودون أدنى حس إنساني، وأمام هجوم بري وجوي وبحري هستيري ضد شعب أعزل يرفض مغادرة أرضه، نحن أمام خطاب إرهابي يلوح بالضرب بالقنبلة النووية، من قبل وزير مجرم ينتمي لحكومة متغطرسة ومتعطشة للدماء، نحن أمام إعلان رسمي واضح بالرغبة في تهجير شعب خارج دياره، اليوم غزة وغدا القدس، وبعده مدن الضفة، ولا ندري أين سيقف العدوان. فنحن أمام كيان يستخف بالعالم ولا يعير اهتمام لأي صوت ويتحكم في مسؤولي عدد من الدول الغربية”.

وأضاف بنعبد الله:”نحن أيضا أمام مجرمي حرب لا يمكن للعالم أن يتجاهل إخضاعهم للمسؤولية القانونية وجعلهم يمثلون أمام القضاء الجنائي الدولي. هو حصار لا إنساني ومنع لمرور المساعدات، تحولت على إثره غزة لمنطقة تعيش في العصور البدائية، لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا تدفئة ولا أدوية ولا وقود ولا مستشفيات، لا شيء على الإطلاق. كل هاته المجازر تجري بدعم من أميركا وعدد من دول الغرب بما يجعلهم شركاء في الجريمة، لأنهم لا يكتفون بالصمت بل يدعمون سياسيا وإعلاميا وعسكريا ما يحدث من جرائم حرب في غزة، في إطار دعم مكشوف سيظل وصمة عار على جبين أميركا والدول الغربية التي لا يمكنها أن تقدم لنا الدروس حول القيم الإنسانية وحقوق الإنسان والحرية”.

وأكد بنعبد الله على أن هذا الدعم يتعارض مع قيم العدالة والتسامح التي يتغنى بها الغرب الديمقراطي والحقوقي، كدعم يكشف حقيقة القوة الرأسمالية التي لا تكف عن ادعاء تقديم الدروس لكل دول العالم في جميع المجالات.

وأشاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بما عبر عنه المغرب من مواقف بشأن الحرب على فلسطين وخاصة الخطاب الملكي بمناسبة انعقاد القمة العربية الإسلامية بالرياض و الذي يندد بالجرائم ويعرب عن التضامن المطلق مع فلسطين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى