أوسة أسك بن الماحي تعرض لوحاتها في الرباط

في إطار مهرجان الإكليل الثقافي المنظم من طرف جمعية رباط الفتح

تنظم جمعية رباط الفتح للتنمية المستديمة، معرضا تشكيليا للفنانة أوسة أسك بن الماحي، من 1 إلى 25 دجنبر المقبل بفضاء باب الرواح بمدينة الرباط، في إطار الدورة 5 من مهرجان الإكليل الثقافي، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس.

ويغطي المعرض الحالي بالرباط مرحلة زمنية لعقود عديدة ويقدم اختيارات متنوعة من إبداعات الفنانة.

وسبق لابن الماحي أن عرضت لوحاتها الفنية بأورلاندو بفلوريدا وأيضا في لندن من خلال ثلاثة عروض، حيث تم اختيار إحدى لوحاتها لتقديمها في المعرض الصيفي للأكاديمية الملكية للفنون بالمملكة المتحدة.

انطباعات بن الماحي

وتحرص بن الماحي على التعبير عن السعادة التي تستلهمها من بيئتها المحيطة بها، من خلال لوحاتها الفنية، وهي تشاهد عبرها الجمال في كل مكان .

وتقول بن الماحي:”أحب أن أراقب الألوان وهي في قمة نموها الطبيعي والعمل على جمعها ونسجها في أشكال جذابة”.

وتوظف بن الماحي أيضا عناصر مستمدة من الهندسة والمنسوجات ومن الفنون التقليدية حيث تقوم بإعادة تصميمها وفق متطلباتها الجمالية .

وتضيف مبينة:”وأنا أرسم، أستمع غالبا للموسيقى الكلاسيكية، للأوبريتات أو في الآونة الأخيرة لموسيقى الجاز لسنة 1920، وهذا يأخذني نحو بعد روحي يشكل سبب إلهامي في فني”.

تعرفت الفنانة التشكيلية، خلال رحلاتها المتباعدة، على مختلف الثقافات، التي استلهمت منها فنها.

تأمل بن الماحي في أن يسهل مستقبل المتغيرات الثقافية النابعة عن العولمة وعن الرقمنة اكتساب عناصر جديدة للإلهام بالنسبة للفنانين التشكيليين دونما سفر حول العالم .

مسار الفنانة التشكيلية

ولدت بن الماحي، بمدينة أوسلو بالنرويج، وهي حاصلة على الإجازة في التصميم البيئي مع اختصاص في الهندسة المعمارية  سنة 1975من مدرسة بارسونس للتصميم بمدينة نيويورك ، فضلا عن إجازة في الأدب الفرنسي من جامعة أوسلو .

في سنة 1976، استقرت بن الماحي في الرباط، حيث تابعت مسارها الفني في الهندسة المعمارية، دون التخلي عن تعلقها بالفن التشكيلي .

تنقلت بن الماحي لمجموعة من الدول، منها أميركا والهند وبريطانيا، حيث صممت لوحاتها الفنية، وهي معجبة  برسامين عالميين أمثال :ليوناردو دافنتشي وماتيس ومونك وكذلك بالفنان المغربي أندري الباز.

من جهة ثانية، تكن بن الماحي على الخصوص تقديرا وامتنانا كبيرين اتجاه أساتذتها الأميركيين من مدرسة التصميم البيئي ببارسون  والذين زرعوا فيها ولقنوها قيمهم الفنية بكل حزم مطبوعة بالدقة والانضباط .

تشعر الفنانة التشكيلية بقربها من مدرسة الفن التشكيلي في تطوان، وأيضا بالفن الفلاماني وبالفنانين المستشرقين وكذا بالمنمنمات الفارسية والهندية .

تأثرت لوحاتها الفنية بمختلف الثقافات التي عايشتها في  مسارها الفني، منها مسقط رأسها النرويج بمناظره الخلابة، والهند بأجوائها المزينة بالحلي وبمزيج من الألوان، إلى جانب لندن بحدائقها الجميلة وعماراتها العتيقة وساحاتها الفنية، وكذا المغرب بسخائه الإنساني وبهندسته التقليدية من زليج وزرابي وغزل ونسيج .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى